ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية أن 4 ضباط وجنود إسرائيليين قتلوا خلال العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع الفائت في قطاع غزة. 

وبذلك ارتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال العملية العسكرية البرية التي يقوم الجيش الإسرائيلي بشنها في القطاع منذ مساء يوم 17 تموز/ يوليو الفائت إلى 65 قتيلاً.

وأضاف البيان أن عائلة غولدين من مدينة كفار سابا [وسط إسرائيل] أعلنت الليلة قبل الماضية أنها تقبل قرار سلطات الجيش تأكيد مقتل ابنها الضابط هدار بعد أن كانت تخشى احتمال تعرضه لعملية خطف خلال الاشتباك الذي وقع بين قوة من لواء "غفعاتي" ومسلحين من حركة "حماس" في مدينة رفح صباح يوم الجمعة الفائت. 

وأوضح البيان أن قرار [تأكيد] مقتل هذا الضابط اتخذ من جانب محكمة خاصة ترأسها كبير حاخامي الجيش الإسرائيلي العميد رافي بيرتس من خلال الاستناد إلى أدلة وبينات تم أخذها من ميدان القتال وبعد مراعاة الاعتبارات الطبية وأحكام الشريعة اليهودية واعتبارات أخرى ذات صلة. 

وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية ظهر أمس بنشر نبأ كون الضابط غولدِن من أقرباء وزير الدفاع موشيه يعلون.

على صعيد آخر، قال بيان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو استمرت أمس والليلة الماضية في شن غارات على أهداف تابعة للمنظمات "الإرهابية" في شتى أنحاء القطاع على الرغم من إعادة تموضع القوات الإسرائيلية في محيط القطاع منذ يوم أمس.

وأشار إلى أنه خلال الساعات الـ24 الأخيرة شن سلاح الجو غارات على نحو 100 هدف "إرهابي" في القطاع. 

كما أشار إلى أن قوة مشتركة من لواء "غفعاتي" وسلاح المدرعات تعرضت أمس إلى إطلاق نار من داخل أحد البيوت في منطقة رفح وردّ جنود القوة بإطلاق النار. كما قامت طائرة مقاتلة من سلاح الجو بقصف سيارة في المنطقة نفسها كانت تقل مسلحاً فلسطينياً وأصابتها بدقة.

وأفاد أنه إلى جانب إعادة تموضع القوات الإسرائيلية في القطاع، تم الشروع في ترميم السياج الحدودي الذي لحقت به أضرار كبيرة خلال عملية "الجرف الصامد".

وذكر البيان أن عدة مناطق في الجنوب والوسط تعرضت طوال يوم أمس والليلة الماضية إلى عمليات إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة بلغ عددها 120 قذيفة. 

وتسبب سقوط إحدى هذه القذائف في منطقة المجلس الإقليمي شاعر هنيغف بإصابة شخصين بجروح ووصفت جروح أحدهما بأنها متوسطة والآخر بأنها طفيفة.

وقالت مصادر فلسطينية إن 7 أشخاص قتلوا قبل ظهر أمس (الأحد) في غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين [الأونروا] في منطقة رفح كانت تؤوي نازحين فلسطينيين كما أصيب أكثر من 30 شخصاً بجروح. 

وأضافت هذه المصادر أن 9 أشخاص آخرين قتلوا فجر أمس في غارات إسرائيلية متعدّدة في القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية ارتفعت أمس والليلة الماضية إلى 1824 قتيلاً بينهم أكثر من 400 طفل وأكثر من 9400 جريح.