قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس أمس (الأربعاء) إن إسرائيل تلقت خلال الأيام القليلة الفائتة معلومات تفيد أن حركة "حماس" غير معنية بتصعيد الأوضاع الأمنية وحدوث مواجهة على نطاق واسع مع إسرائيل.
وأكدت هذه المصادر أن إسرائيل لا ترغب مطلقاً في الانجرار إلى عمليات عسكرية غير متزنة، وأشارت إلى وجود ثلاثة أهداف رئيسية في الوقت الحالي هي: القبض على "الإرهابيين" اللذين نفذا عملية اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة [المستوطنين] وقتلهم وعلى الذين مدوا لهم يد العون، ومواصلة ضرب البنى التحتية لـ"حماس" في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، ووقف إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية عقد الليلة الماضية اجتماعاً طارئاً ثالثاً لمناقشة آخر التطورات، إلاّ إنه لم يتم الكشف عن مداولاته وما توصل إليه من قرارات.
على صعيد آخر، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل أن حركته لا يد لها ولا علم بعملية اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم في منطقة الخليل، وشدّد على أنها غير معنية بالتصعيد ومتمسكة باتفاق التهدئة.
وأفادت قناة التلفزة "سكاي نيوز عربية" أمس أن مشعل طلب من القيادة التركية التدخل لمنع أي هجوم إسرائيلي محتمل على قطاع غزة. وفي الوقت عينه أشارت القناة إلى أن حركة "حماس" أكدت أنها تتعامل بجدية مع تهديدات إسرائيل.