قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو قامت في ساعة متقدمة من الليلة الماضية بشن سلسلة غارات على أكثر من 30 هدفاً لمنظمات "إرهابية" فلسطينية في شتى أنحاء قطاع غزة عقب العثور على جثث الشبان الإسرائيليين الثلاثة الذين تم اختطافهم في منطقة الخليل.
وأفاد شهود عيان فلسطينيون أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت أكثر من 40 صاروخاً على مواقع تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب المجاهدين، وكتائب أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية، مما تسبب بإلحاق أضرار بالغة في الممتلكات.
وجاءت هذه الغارات أيضاً رداً على إطلاق 16 صاروخاً من طراز القسّام من قطاع غزة على المنطقة الجنوبية صباح أمس (الاثنين). وقد سقطت جميعها في مناطق مفتوحة في محيط المجلس الإقليمي أشكول في منطقة النقب الغربي.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة إن ناشطين من كتائب عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة "حماس" أطلقوا هذه الصواريخ وذلك لأول مرة منذ عملية "عمود سحاب" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
ولمح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى احتمال شن عملية عسكرية واسعة في القطاع.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال اشتراكه في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس (الاثنين)، إنه في حال الاستمرار في خرق الهدوء الذي ساد عقب عملية "عمود سحاب" والاستمرار في إطلاق الصواريخ ثمة إمكانيتان: إما أن توقف "حماس" ذلك وإما أن نوقفه نحن. وأكد أن حكومته لن تسمح بمواصلة إطلاق الصواريخ.
على صعيد آخر، أعرب رئيس الحكومة عن خيبة أمله من عدم قيام قيادة عرب إسرائيل بالتنديد بعملية اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة في منطقة الخليل، مشيراً إلى أن من يقف وراء ذلك هو الحركة الإسلامية- الجناح الشمالي في إسرائيل [برئاسة الشيخ رائد صلاح]، وإلى أنه أوعز إلى الجهات المختصة بأن تدرس إمكان إعلان هذه الحركة تنظيماً غير قانوني.