نتنياهو: "حماس" مسؤولة عن اختطاف الشبان الثلاثة وقتلهم وستدفع ثمناً باهظاً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذُكر في بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليلة الماضية إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية سيعقد اجتماعاً طارئاً آخر مساء اليوم (الثلاثاء) لمواصلة مناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها رداً على قتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة [المستوطنين] إيال يفراح وجلعاد شاعر ونفتالي فرينكل الذين تم اختطافهم قبل نحو أسبوعين ونصف في منطقة غوش عتسيون وعُثر على جثثهم مساء أمس (الاثنين) بالقرب من بلدة حلحول شمالي الخليل. 

وكان هذا المجلس قد عقد اجتماعاً طارئاً مساء أمس فور إعلان اكتشاف جثث الشبان المختطفين، وقال رئيس الحكومة نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع، إن حركة "حماس" هي المسؤولة عن اختطافهم وقتلهم وستدفع ثمن ذلك.

وأضاف نتنياهو أن هذا الثمن سيكون باهظاً للغاية، مؤكداً أن الذين أقدموا على عملية اختطاف الشبان الثلاثة وقتلهم بدم بارد هم حيوانات بشرية.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أحد كبار الوزراء أكد خلال الاجتماع ضرورة التحلي بضبط النفس والرد بصورة مدروسة لتجنب تصعيد الأوضاع، في حين طالب وزراء آخرون برد قاس.

كما علمت أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] أكد أنه في حال كان رد إسرائيل على عملية الاختطاف والقتل ضعيفاً فمن شأن ذلك أن يمس قوة الردع وأن يمهد لعمليات اختطاف أخرى.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن الاعتقاد السائد عقب العثور على جثث الشبان الثلاثة أنهم قتلوا بواسطة إطلاق النار عليهم بعد اختطافهم بوقت قصير.

وأضاف هذا المصدر نفسه أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع عناصر جهاز الأمن العام [الشاباك] وأفراد الشرطة ستستمر في أعمال البحث عن خاطفي الشبان الثلاثة، وهما عامر أبو عيشة  (33 عاماً) ومروان القواسمة (29 عاماً) من مدينة الخليل، اللذان ينتميان إلى "حماس" وكانا في الماضي مسجونين في إسرائيل بسبب ارتكاب أعمال "إرهابية".

وأشار إلى أن قوات الجيش قامت أمس بنسف أجزاء من منزلي الخاطفين، وأعلنت قيادة الجيش منطقة الخليل وحلحول منطقة عسكرية مغلقة.

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة رفعت حال التأهب في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى الدرجة القصوى تحسباً لوقوع اعتداءات "إرهابية" أخرى خلال شهر رمضان المبارك، وتحسباً لقيام عناصر يمينية متطرفة بارتكاب أعمال انتقامية ضد الفلسطينيين وأملاكهم.

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن ناشطاً فلسطينياً من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين قتل الليلة الماضية برصاص جنود إسرائيليين بعد أن قام بإلقاء عبوة ناسفة باتجاه قوة من الجيش الإسرائيلي داهمت المخيم واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين.

وتوالت ردود الفعل في إسرائيل والعالم على هذه الحادثة.

وأكد رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس ضرورة معاقبة القتلة بيد من حديد وتكثيف محاربة "الإرهاب".

واستنكر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما بشدة قتل الشبان الثلاثة. وأكد في بيان صادر عن البيت الأبيض أن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل في سعيها لاعتقال القتلة وتقديمهم إلى العدالة. وفي الوقت عينه ناشد أوباما جميع الأطراف تجنب أي عمل من شأنه أن يفاقم حالة عدم الاستقرار. كما ندّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعملية القتل. وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن صدمته من هذا الاعتداء الآثم وبعث بتعازيه إلى عائلات الشبان الثلاثة وإلى الشعب الإسرائيلي عامة. وقال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إن قتل الشبان الثلاثة عمل "إرهابي" لا يمكن تبريره. 

 

وذكرت مصادر فلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أجرى الليلة الماضية اتصالات مكثفة مع واشنطن وعواصم أوروبية وناشدها ممارسة الضغوط على إسرائيل للامتناع عن القيام بعملية عسكرية انتقامية.