قالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة إن حالة التأهب القصوى التي أعلنها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات في منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان ستستمر حتى إشعار آخر.
وقد أعلنت هذه الحالة عقب حادث إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من داخل الأراضي السورية يوم الأحد الفائت ما أسفر عن مقتل فتى من قرية عرابة في الجليل.
ورجحت المصادر العسكرية نفسها أن يؤدي حادث إطلاق الصاروخ هذا إلى تغيير نهج النشاطات العسكرية للجيش الإسرائيلي ونشاطات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على امتداد السياج الحدودي مع سورية. وأضافت أن التحقيقات الأولية التي تقصّت وقائع الحادث أشارت إلى أن جنوداً سوريين رصدوا شاحنتين إسرائيليتين كانتا تقومان بأعمال هندسية على امتداد السياج الحدودي يوم الأحد وبعد ذلك تمّ إطلاق الصاروخ باتجاه الشاحنتين على نحو مباشر.
وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي ذكر أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي شنّت مساء الأحد الفائت غارات على مواقع تابعة للجيش السوري النظامي، بما في ذلك مقرات قيادة ومواقع لإطلاق النار، وقامت بقصفها بصواريخ من طراز "تموز".
وقد أعلن في العاصمة السورية دمشق أول من أمس (الاثنين) أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح.