· أجملت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس مرحلة الاستماع إلى شهادات ضباط الاحتياط والجنود الذين حاربوا في لبنان. وكانت الاستخبارات هي الجهة الوحيدة التي حظيت بتقدير اللجنة. أمّا الباقون فقد فشلوا، بدءاً من النقص الخطير في الأجهزة والميزانية الذي أدى إلى مستوى جهوزية منخفض للحرب وانتهاء بالبلبلة الهستيرية في أوامر الحرب وأهدافها، مرورًا بطريقة إدارة الحرب والقصورات في القيادة. وقال رئيس اللجنة، عضو الكنيست تساحي هنغبي، إن شهادات الجنود أتاحت لأعضاء اللجنة إمكانية الاطلاع على رؤية شاملة من الحقل، وسيتم اختبار ذلك لدى الاستماع إلى شهادات القيادات العليا. وأوضح أنه من الآن فصاعداً ستعمل لجان ثانوية على استكمال التحقيق في حرب لبنان. وسيتم خلال ذلك استدعاء القادة الكبار، من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة إلى قادة المناطق العسكرية وقادة الألوية.
· خلافاً لحرب أكتوبر عام 1973 فإن حرب لبنان الثانية لم تشهد، برأي اللجنة، تقصيراً استخباراتياً. وقد كانت للجيش الإسرائيلي معلومات جيدة حول حزب الله والأسلحة التي في حوزته، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات والخنادق ومنظومة التحصينات ومسارات تهريب السلاح.
· عن نتائج التحقيق إلى الآن قال هنغبي إن الجيش الإسرائيلي مرّ في السنوات الأخيرة بعملية هبوط في نوعية الإدارة والقيادة. وهناك مشكلة صعبة ناجمة عن اتجاه قوة العمل البشرية النوعية إلى المجالات المدنية. وأضاف قائلاً: "إن مصنعاً مع مديرين سيئين هو مصنع فاشل. ويتطلب الأمر حدوث زلزال في الجيش الإسرائيلي. إذا ما فشل مصنع مدني ما فإنه يشهر إفلاسه. لكن إذا فشل الجيش الإسرائيلي فإن ذلك يهدّد وجودنا القومي بالخطر".