انتهت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست من الاستماع إلى شهادات جنود الاحتياط الذين اشتركوا في حرب لبنان الثانية. واستمعت اللجنة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى شهادات 45 جندياً.
وقال أحد جنود الاحتياط أمام اللجنة: "إن العمليات البرية خلال الأسابيع الأولى من الحرب لم تكن موجهة ضد مواقع إطلاق الصواريخ القصيرة المدى كما كان مخططاً لها، ووجهت العمليات نحو احتلال بلدات وقرى مثل بنت جبيل لغرض تحقيق انتصارات معنوية وفرض ثمن على حزب الله".
وأفاد قسم من الجنود والضباط أنهم شعروا بأن الحرب كانت تسير بلا هدف، وتمثل ذلك أساساً في تغيير الخطط والمهمات التي كلفت الوحدات العسكرية بها وفي أوامر مبهمة لم يكن لها هدف نهائي. كما استمع أعضاء اللجنة إلى شهادات يتبين منها أن سلاح الجو، على الرغم من نشاطه المكثف خلال أيام الحرب، لم يقدم مساندة جوية للقوات البرية عندما كانت بحاجة إليها.
وقال عضو الكنيست يوفال شتاينيتس، الذي شغل منصب رئيس اللجنة سابقاً: "إن الانطباعات العامة التي تتكون من الشهادات خطيرة للغاية. لقد أعرب قسم بارز من الجنود الذين استمعنا إليهم، خاصةً الضباط، عن قلق كبير من قدرة الجيش الإسرائيلي على الدفاع عن إسرائيل حيال هجوم عسكري تشنه دول قوية تملك جيشاً نظامياً مدرباً كمصر وسوريا".