· بعد الحرب على لبنان يجري التعامل مع ما يقوله الرئيس السوري بشار الأسد بجديّة أكثر من السابق. وبطبيعة الحال لا يمكن أن نصمّ آذاننا عن التصريحات الحربية التي تسمع في سوريا بين الفينة والأخرى.
· تصريحات الأسد المتواترة تدل على أنه لا يرتعد من الخوف. بل على العكس فهو موجود في الأعالي، وكأنه يشعر بأن مقامرته على حزب الله وسوريا نجحت نجاحاً كبيراً.
· بحسب تقديرات الاستخبارات للعام 2007، التي تمت بلورتها في الجيش الإسرائيلي مؤخراً وكشف النقاب عنها للمرة الأولى في "معاريف" مؤخراً، فإن احتمال الحرب مع سوريا ازداد، لكن ذلك لا يعني أنها باتت حتمية، لأن السوريين والإسرائيليين على السواء لن يرغبوا في حرب كهذه.
· ثمة أمر أصبح واضحاً الآن: الحدود الإسرائيلية ـ السورية شبه الهادئة منذ أكثر من 30 سنة لن تبقى كذلك.... وثمة مؤشرات واضحة إلى أن سوريا تنوي تسخين الحدود، ربما بواسطة تفعيل خلايا إرهابية ضد دوريات الجيش الإسرائيلي... وهناك إمكانية أخرى، وهي تسخين الحدود بين إسرائيل ولبنان بواسطة حزب الله.
رغم ذلك يحتمل أن ينمو، في خاتمة المطاف، من داخل التوتر والتصريحات العربيدة، سلام مع سوريا.... وهذا السلام ثمنه معروف: انسحاب إسرائيلي كامل من الجولان. ويجب ألا نسقط مثل هذا الاحتمال من حسابنا.