"حزب الله" يعيد بناء نفسة ببطء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      منطلقاً من الفرضية القائلة إن هناك جولة عسكرية أخرى مع إسرائيل، يبذل حزب الله منذ انتهاء الحرب جهوده من أجل ترميم قدراته العسكرية ومكانته السياسية. وخلافًا لما يُشاع، فإن الترميم لن يكون سريعاً.

·      وتيرة ترميم حزب الله تجري وفقاً لقدراته التي تضررت من جراء الحرب ووفقاً للتغيرات السياسية في الساحة الدولية ولبنان، وأساساً في جنوب لبنان. وتشير الدلائل إلى أن عملية الترميم ستستغرق شهوراً طويلة، وربما أكثر.

·      الترميم يجري في ثلاثة مستويات. في المستوى العسكري ينهمك حزب الله اليوم في التأهب على خط جديد في جنوب لبنان، بعد أن فقد خط مواقعه على طول الحدود مع إسرائيل. وفي موازاة ذلك يبلور حزب الله خططاً عملانية جديدة مستخلصاً دروساً تكتيكية من الجولة السابقة. كما أن هناك عمليات تجنيد أولية لمقاتلين وبداية تدريبات، لكن الآلة هنا لا تعمل كما ينبغي بعد. أمّا عملية بناء منظومة الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى فهي تجري بصورة أشد بطأً. وفي الأسابيع الأخيرة هناك مؤشرات أولية إلى إعادة إدخال أسلحة من هذا النوع إلى لبنان.

·      ثمة مستوى آخر يقلق حزب الله، وهو ترميم مكانته في أوساط الطائفة الشيعية. ويعتني الحزب حالياً بـ 12 ألف أسرة تعرّضت منازلها للضرر. ولكن مقابل الأموال التي يدفعها الحزب، هناك "خطة مارشال" لرئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة وبتصرفه مال كثير، في حين يواجه حزب الله صعوبة كبيرة في تجنيد أموال.

رغم ذلك، ومع أن حزب الله محتاج إلى عدة أشهر من الهدوء كي يرمم قدراته ومكانته، فإنه إذا شعر بأن إسرائيل تعمل على استفزازه سيفتح النار من جنوب لبنان، حتى لو لم يكن جاهزاً لجولة إضافية.