·      لا ينبغي التأثر، زيادة عن اللزوم، بمضمون أقوال قائد سلاح البرّ السابق، الجنرال يفتاح رون- طال، في المقابلة مع أسبوعية "كفار حباد". فهي ليست أقوالاً شديدة الخطورة بوجه خاص. ما هو خطير بالتأكيد أنها تكشف عن عارض واحد فقط من مجموعة أعراض كثيرة تدل على ضعف الانضباط في قيادة الجيش، كي لا نقول التسيّب أو شبه الانهيار.

·      هذا ينسحب على ما قاله قائد المنطقة الشمالية أودي أدام بعد أن استقال من منصبه، كما ينسحب على حقيقة أن جنرالاً مثل رون- طال سمح لنفسه بألا يعير اهتماماً للقواعد التي تقضي بأنه فقط بعد التسريح الرسمي من الجيش يمكن للجنرال أن يعبر عن رأيه بصورة حرّة. والقاسم المشترك هو أزمة القيادة القائمة حالياً في الجيش الإسرائيلي، والتي بسببها يجد رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، صعوبة جمّة في السيطرة على الوضع.

·      صحيح أن رون- طال هو أصلاً من كيبوتس، لكنه محسوب على جمهور المستوطنين باعتباره أحد سكان (مستوطنة) عوفرا سابقاً. وهو لم يموّه تماثله مع الطرف اليميني في الخارطة السياسية عندما كان جنرالاً.... وما قاله في المقابلة الصحافية يعزز مكانته بين الجمهور اليميني.

·      قرار رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، القاضي بإقالة رون- طال فوراً، خطوة ذات أهمية عملية ضئيلة، لأنه كان من المقرر أن يترك الأخير الجيش في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.