قال وزير الدفاع، عمير بيرتس، في جلسة الحكومة التي عقدت صباح يوم الأربعاء في القدس: "إن سوريا تواصل العمل ضد حكومة السنيورة. كما تواصل إطلاق الدعوات إلى السلام، من خلال إبقاء خيار الحرب على حاله". واستعرض بيرتس الوضع السياسي في الساحة اللبنانية والساحتين السورية والفلسطينية. وأوضح الوزير أن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من لبنان قد اكتمل، كما اكتمل انتشار قوات الجيش اللبناني.
وفي الجانب العسكري، أفاد بيرتس أن إسرائيل تعمل على ترسيخ نظام حدود مشترك على الخط الأزرق، مع التشديد على موضوع تعليمات فتح النار والانتهاكات. وقال إن جهوداً تبذل لإيجاد حل لمسألة قرية الغجر، التي بقي لإسرائيل وجود فيها، وأضاف: "يجب إبقاء الضغط على الأسرة الدولية من أجل حل مسألة المخطوفين، وفرض الحظر على توريد الأسلحة لحزب الله، وتعزيز مسؤولية السلطة اللبنانية عن ترميم البنى التحتية، بدلاً من إيران وحزب الله".
وتناول بيرتس الوضع في السلطة الفلسطينية فقال إن على إسرائيل: "السعي لتنفيذ خطوات تؤدي إلى استقرار الأجهزة الفلسطينية وتعزيز قوة أبو مازن، وذلك عن طريق استئناف الحوار السياسي على أساس خارطة الطريق والحؤول دون تدهور الوضع الإنساني للفلسطينيين".
وعن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية، كونداليزا رايس، قال بيرتس: "إن الهدف من زيارتها هو تحريك ودعم الحوار مع أبو مازن، وتنشيط اتفاق الحركة والمعابر. إن رايس تسعى لإلزام المعسكر العربي المعتدل بمجهود يهدف إلى تشكيل حكومة تستجيب لشروط الرباعية، كجزء من إضعاف المحور الراديكالي في المنطقة".