ترتيبات بين إسرائيل و"يونيفيل" للغجر بعد الانسحاب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكمل الجيش الإسرائيلي قبيل فجر اليوم (الأحد) انسحابه من جنوب لبنان، بعد 81 يوماً من بداية الحرب في الشمال. وبذلك نفذت إسرائيل أحد البنود المركزية في قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر في 14 آب/أغسطس، والذي أسس لوقف العمليات الحربية بينها وبين حزب الله. وقد تم انسحاب القوات بالتنسيق مع قوة يونيفيل والجيش اللبناني.

والمكان الوحيد الذي سيبقى فيه الجيش الإسرائيلي داخل المجال اللبناني هو محيط قرية الغجر المقسّمة، وذلك بسبب عدم التوصل إلى اتفاق على الترتيبات الأمنية فيها حتى الآن. وذكرت مصادر أمنية أن إسرائيل تسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الموضوع خلال الأيام المقبلة وإخلاء المنطقة، ولكن في هذه الأثناء سيبقى جنود الجيش الإسرائيلي فيها لتجنب فتح ثغرة خطرة في الحدود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن حفظ الأمن والهدوء في منطقة جنوب لبنان.

وقد بلورت إسرائيل اقتراحاً لحل مشكلة قرية الغجر، التي قسمت بين إسـرائيل ولبنان في أيار/ مايو 2000، ولكن لم يُنشأ جدار داخلها، يفصل بين قسميها الجنوبي والشمالي. ويعتبر سكان القرية، بموجب قانون هضبة الجولان لعام 1981، مواطنين إسرائيليين. وقد اقترحت إسرائيل على لبنان والأمم المتحدة في لقاءات التنسيق الأمني التي عقدت خلال الأسابيع الفائتة تطبيق نظام أمني ومدني مجزّأ في قرية الغجر.

وبحسب الاقتراح، ستكون يونيفيل مسؤولة عن الأمن في الشق الشمالي من القرية، الذي يقع ضمن الأراضي اللبنانية، بينما ستهتم إسرائيل بالأمن في الشق الجنوبي. وستكون المسؤولية المدنية في أيدي إسرائيل، وإذا دعت الحاجة إلى تقديم خدمات لسكان القسم الشمالي، فسيدخل إليه فنيون وأطباء وموظفو خدمات آخرون من إسرائيل بمرافقة الأمم المتحدة. وستنتشر قوة يونيفيل شمالي قرية الغجر، وسيُمنع الانتقال الحر من القرية إلى لبنان وبالعكس.