قام رئيس الدولة شمعون بيرس بزيارة خاصة صباح أمس [الأحد] إلى الفاتيكان تلبية لدعوة شخصية تلقاها من البابا فرنسيس. كما استقبل البابا أيضاً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يرافقه وفد كبير ضم رجال دين مسيحيين ومسلمين.
وأقيم احتفال خاص بهذه المناسبة جرت خلاله الصلاة من أجل إحلال السلام بين المؤمنين اليهود والمسلمين والمسيحيين في جميع أرجاء العالم.
ورداً على ما جاء في وسائل الاعلام من أن زيارة أبو مازن وبيرس للفاتيكان كان من بين أهدافها استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، كذّب الناطق باسم أبو مازن نبيل أبو ردينة بشدة هذا الكلام وقال: "ما دامت إسرائيل تعلن بناء آلاف الوحدات السكنية ما وراء الخط الأخضر وفي القدس الشرقية، وتواصل فرض العقوبات ضد الفلسطينيين، فإن المفاوضات لن تستأنف".
وخلال اللقاء توجه بيرس إلى البابا قائلاً: "في هذا المكان الجليل والمليء بالأمل والإيمان، علينا أن نسعى جميعاً لإحلال السلام بين الأديان وبين الشعوب وبين الطوائف وبين الأفراد. إن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يعانيان من جراء فقدان السلام. ويتعين علينا أن نضع حداً للألم وللعنف وللنزاع. نحن بحاجة إلى السلام، سلام عادل. ونحن نصلي لليوم الذي نستطيع أن نعيش فيه مع احترام متبادل وحسن جوار".