قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه في حال وقف حملات التحريض والعمليات "الإرهابية" [الفلسطينية] ضد دولة إسرائيل، فلن تبقى هناك حاجة إلى الإجراءات الأمنية التي تتخذها هذه الدولة مثل الجدار الفاصل، وأشار إلى أن هذا الجدار أنقذ حياة الآلاف من الأبرياء وأدى إلى كبح "الإرهاب".
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع قداسة البابا فرنسيس في مقر إقامة هذا الأخير في فندق نوتردام في القدس أمس (الاثنين)، تعقيباً على قيام البابا خلال زيارته لمدينة بيت لحم أول من أمس (الأحد)، بالتوقف عند مقطع من الجدار الفاصل وأداء الصلاة بمحاذاته.
وأضاف نتنياهو أن في إسرائيل مئات الكنائس المسيحية وأن الحكومة الإسرائيلية تحرص على صيانتها كلها ولم يتم المساس ولو بحجر واحد فيها.
وقال: "إننا في دولة إسرائيل نصون أيضاً حقوق المسيحيين، وهذا غير قائم في أماكن كثيرة من الشرق الأوسط. كما أننا نحترم موقف قداسة البابا من التسامح الديني، وإسرائيل تصون هذا التسامح".
وأعرب رئيس الحكومة عن أمله بأن يصغي جيران إسرائيل جميعاً إلى مناشدة البابا التحلي بالتسامح والتعايش ووقف التحريض والعداء للسامية، وشكر قداسته على الزيارة التي قام بها أمس إلى النصب التذكاري لإحياء ذكرى ضحايا "الإرهاب"، واصفاً إياها بأنها مثيرة للمشاعر.
وأكد نتنياهو أنه يتمنى أن يقبل جيران إسرائيل مناشدة البابا للاعتراف بها وبحق اليهود في دولة خاصة بهم وفي العيش بأمان وسلام. وشدّد على أن هذا سيؤدي إلى تحقيق السلام، إن لم يكن في كل بقاع الأرض فعلى الأقل في هذه البقعة.
وقدّم رئيس الحكومة إلى البابا هدية هي عبارة عن نسخة أصلية عتيقة تعود الى سنة 1698 لرسم يظهر الصالة الرئيسية في كنيسة القيامة في القدس وفي وسطها "القبر المقدس" كما كان قبل خرابه عبر القرون في إثر زلازل وحرائق. وهي بريشة الفنان الهولندي كورنيليوس دي غرون الذي تجوّل آنذاك في البلد. وأضيفت على النسخة التي جرى تغليفها بألوان علم الفاتيكان عبارة "داخل كنيسة القيامة في القدس، 1698" باللغة الإيطالية.
