أهمية رمزية لخروج جميع الجنود من لبنان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس هيئة الأركان، دان حالوتس، أمس لأعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أنه يأمل بأن يُستكمل الانسحاب من لبنان، ويعود جميع الجنود الموجودين هناك إلى بيوتهم، "عشية رأس السنة" (الذي يبدأ بعد غد). وبذلك تنتهي المرحلة الأخيرة من حرب لبنان الثانية التي بدأت في 12 تموز/يوليو هذا العام.

وأضاف حالوتس أن حزب الله يحرص شدة على التمسك بوقف إطلاق النار. وهذا ما أتاح للجيش الإسرائيلي تخفيف عدد قواته في لبنان بالتدريج. وفي الأسبوع الماضي كانت هناك في لبنان قوات متفرقة من لوائي غولاني وغفعاتي فقط.

وقد أخلى الجيش الإسرائيلي 80% من المساحة التي احتلها في لبنان في ذروة الحرب. ولا يعتبر انسحاب آخر القوات المتبقية في الجنوب اللبناني معقداً بصورة خاصة، ومن المفترض أن يستغرق بضع ساعات فقط، ابتداء من اللحظة التي تصدر فيها الأوامر بذلك. وكانت إسرائيل قد اشترطت رسمياً لإكمال انسحابها مواصلة انتشار جنود قوة اليونيفيل والجيش اللبناني في المناطق التي يتم إخلاؤها. ولكن يبدو أن المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي يريان أهمية رمزية لأن يخرج جميع الجنود من لبنان بحلول عشية العيد.