قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ملتزمة تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وتمدّ يد السلام إلى كل من يريد أن يعيش معها بحسن جوار.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها في مراسم الاستقبال الرسمية لقداسة البابا فرنسيس التي جرت في مطار بن- غوريون الدولي مساء أمس (الأحد)، أن زيارة البابا تدشن فصلاً مهماً في تاريخ العلاقات بين المسيحيين واليهود التي بدأت منذ أكثر من ألفي عام.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن إسرائيل تعتز وتثمن عالياً قرار البابا وضع إكليل من الزهور على ضريح بنيامين زئيف هرتسل مؤسس الحركة الصهيونية، وإيقاد شعلة في مؤسسة "ياد فشيم" إحياء لذكرى ثلث أبناء الشعب اليهودي قتلوا إبان المحرقة النازية، وأشار إلى أن ذلك يشكل تعبيراً آخر عن الاعتقاد بأن اللاسامية جريمة بحق الله والإنسانية شأنها شأن الجريمة اللاسامية النكراء التي ارتكبت أمس الأول (السبت) على أرض أوروبا [بلجيكا].
وقال نتنياهو إنه بالرغم من التحريض ضد الشعب اليهودي والاضطهاد الذي عاشه فقد أعاد استقلاله في وطنه القديم ليكون شعباً حراً على أرضه، واعتبر أن زيارة البابا فرصة يطلع فيها على إسرائيل الحقيقية كدولة ديمقراطية ومتقدمة ومزدهرة في قلب الشرق الأوسط الحافل بالاضطرابات والعنف حيث يتم اضطهاد المسيحيين، وكجزيرة من التسامح تصون حقوق جميع الأديان وتضمن حرية العبادة للجميع وتحافظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة للمسيحيين والمسلمين واليهود.