أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تقدّر الموقف الحازم ضد اللاسامية الذي أعرب عنه قداسة البابا فرنسيس في مستهل زيارته لكل من الأردن ومناطق السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وخصوصاً في ضوء ازدياد ظواهر الكراهية لليهود في شتى أنحاء العالم.
وأشار نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام لدى افتتاح الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية صباح أمس (الأحد)، إلى أن عملية القتل التي ارتكبت أمس الأول (السبت) في المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين بجروح، تأتي نتيجة التحريض المستمر الذي يُمارس ضد دولة إسرائيل من طرف عناصر متعددة في الشرق الأوسط وفي أوروبا نفسها.
ولفت إلى أن عدة جهات في أوروبا تسارع إلى إدانة عملية بناء أي شقة سكنية جديدة في القدس، لكنها لا تسارع إلى إدانة قتل اليهود هنا أو في أوروبا نفسها أو أنها تدينها بلهجة ضعيفة. والأنكى من ذلك أن هذه الجهات ترحب بتحالف [السلطة الفلسطينية] مع تنظيم إرهابي مثل حركة "حماس" التي تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل.
وشدّد نتنياهو على أن حكومته ستستمر في التصدي لهذا النفاق والاحتجاج عليه، وفي قول الحقيقة من دون خوف، وفي مكافحة الإرهاب بموازاة بناء دولة إسرائيل وتحصينها.
وقال رئيس الحكومة إن إسرائيل ترحب بوصول البابا فرنسيس إلى أرض إسرائيل باعتبارها الأرض المقدسة، وأكد أن زيارته للبلد تشكل فرصة لعرض صورة إسرائيل الحقيقية أمام العالم باعتبارها دولة متقدمة وحديثة ومتسامحة والدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تضمن حرية العبادة الكاملة لأبناء جميع الأديان وتصون المعابد وتؤمن حقوق اليهود والمسلمين والمسيحيين جميعاً.
وكان ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أصدر مساء أول من أمس (السبت) بياناً أكد فيه أن نتنياهو يدين بشدة عملية القتل في المتحف اليهودي في بروكسل ويتعاطف مع أهالي الضحايا.
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة يرى أن عملية القتل هذه تأتي نتيجة للتحريض المستمر الذي يُمارس ضد اليهود وضد دولتهم، وأنه بينما تستمر على أرض أوروبا عمليات التشويه وترويج الافتراءات والأكاذيب بحق دولة إسرائيل، يتم بصورة منهجية تجاهل الجرائم بحق الإنسانية وعمليات القتل التي ترتكب في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن الردّ الأفضل على هذا النفاق يتمثل في مواصلة قول الحقيقة من دون كلل ومكافحة الإرهاب على نحو حازم وتعزيز قوة إسرائيل.