· منذ نحو 50 عاماً وأنا أتحدث عن الاحتلال وعن المستوطنات [في المناطق الفلسطينية] من الناحية الأخلاقية. وأمس الأول، الجمعة، وفي إطار ندوة عُقدت في تل أبيب، أردت أن أقول شيئاً ما عن ذلك من الناحية الإلهية.
· إذا لم يتحقق حل الدولتين على وجه السرعة سيكون هنا دولة واحدة، وهذه الدولة ستكون عربية. وإذا كانت دولة عربية فإنني لا أحسد اليهود الذين سيعيشون فيها، فهي ستشتمل على أحد أصعب المنافي التي عاش فيها الشعب اليهودي.
· لا تحمّلوا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكثر ممّا يحتمل، فمقاليد الحكم ليست في يده. إن كتلة الليكود في الكنيست هي كتلة مستوطنين متطرفين، ونتنياهو يكاد يكون الرجل الأكثر يسارية داخل كتلة الليكود في الكنيست.
· إن مقاليد الحكم الحقيقية في البلد موجودة في يد حاخامي المناطق [المحتلة]، والمسؤول الوحيد عن هذا الوضع هو شخص اسمه يائير لبيد [وزير المال ورئيس "يوجد مستقبل"] الذي في وسعه إسقاط هذا الحكم في أي لحظة تلائمه.
· إن تعابير مثل "جباية الثمن" و"شبيبة التلال" هي تعابير تجميلية، وحان الوقت كي نواجه الوحش ونسميه باسمه. لقد أردنا أن نكون شعباً مثل كل الشعوب، وداعبنا الأمل بأن يأتي يوم يكون فيه لدينا لصّ عبري ومومس عبرية، وحصل ذلك. ولكن صار لدينا الآن أيضاً جماعات نازية جديدة عبرية، وليس هناك أي شيء يفعله النازيون الجدد في عصرنا ولا تفعله هذه الجماعات عندنا.
· لعل الفارق الوحيد كامن في أن الجماعات النازية الجديدة عندنا تحظى بدعم من طرف عدد غير قليل من المشرّعين القوميين وربما العنصريين، وكذلك بدعم عدة حاخامين يقدمون لهم فتاوى تُعتبر في رأيي زائفة دينياً.
عندما أتحدث أمام الجمهور فإني أستعد ساعات طويلة، وأفكر بكل كلمة أقولها، فأنا رجل الكلمات، والكلمات هي مهنتي.