اعتراف أولمرت بالمسؤولية لا يعفيه من التنحّي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      إيهود أولمرت لا يقصد ما يقول عندما يعلن أنه المسؤول الأعلى عن قرار شن الحرب وعن نتائجها. فلا معنى لأقواله إذا لم تقترن بنتيجة عملية. ومن ناحية الجمهور فإن من جلب على البلاد خرائب تموز – آب ينبغي أن يدفع الثمن.

·      ظاهرياً يعترف أولمرت بذلك. فإن من يعلن أنه المسؤول الأعلى عن البدء بالحرب وعن نتائجها، وإن من يعيّن ثلاث لجان لفحص سيرها، يعترف بأنه كانت هناك إخفاقات خطيرة وبأنه العنوان المفروض أن يتحمل الثمن الجماهيري الناجم عن ذلك.

·      أولمرت يتهرّب من إقامة لجنة تحقيق رسمية مع أنها الإطار الأنسب لتفحص أداء سلطات الدولة في ظروف كهذه. إنه يكتفي بإعلان كونه المسؤول الأعلى.

·      ما حصل في هذه الحرب يدلّ على أن مسؤولية أولمرت الجماهيرية تلخصت في تقدير خاطئ للأمور وقصر نظر، وهذا هو الامتحان الحقيقي للقائد، وإذا لم ينجح فيه فعليه إخلاء كرسيه.... وأولمرت فشل في تحديد أهداف الحرب الأولى، وفي فهم معنى ودلالة العمليات العسكرية وفي الدعم الذي واصل منحه لهيئة الأركان العامة رغم أنه تأكد من تحطم توقعاته، وفي المصادقة على العملية البرية عشية الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار. يكفي كل هذا لكي يصل إنسان عاقل إلى خلاصة مفادها أن وظيفة رئيس حكومة كبيرة عليه.