أولمرت يكثر الترداد على الشمال لكن مصير زعامته يتحدد في القدس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      اللجنة التي عينها  أولمرت تسمى لدى المشرّع: لجنة استيضاح. فلا يفترض فيها أن تحقق ولا أن تفحص ولا أن تطيح بأحد. وقد بحث مقربو أولمرت عن قاض متقاعد يوافق على رئاسة اللجنة، لكن كل من توجهوا إليه رفض ذلك. كما رفض أمنون روبنشطاين أن يترأس اللجنة.

·      رئيس اللجنة ناحوم أدموني (77 عاماً) كان رئيس جهاز "الموساد" قبل 20 عاماً. المهمة الرسمية الأخيرة التي أداها تمثلت في تحديد قائمة الأشخاص الذين يحق لهم تلقي حراسة من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك). وهي مهمة هامة، لكن ليست من عيار التحقيق في قرارات المستوى السياسي إزاء إعلان حرب.

·      فقط عضو واحد من أعضاء اللجنة خبير حقاً في القضايا العسكرية التي طرحت للحسم في أثناء الحرب، وهو يديديا يعري، قائد سلاح الجو السابق ومدير عام "رفائيل" (سلطة تطوير الوسائل القتالية) اليوم. لكنه موظف حكومي.

·      مع ذلك فهذه اللجنة أفضل من لجنة تحقيق رسمية. وعندما يحذر أولمرت من أن مثل هذه اللجنة يمكن أن تشلّ الجهاز العسكري والمدني لفترة طويلة فإنه على حقّ.

·      النقد يجب أن يوجه إلى أولمرت ليس بسبب تهرّبه من تعيين لجنة تحقيق رسمية، وإنما بسبب تهرّبه من اتخاذ قرارات سياسية كان يتعين عليه اتخاذها في أعقاب دروس الحرب. لقد أخطأ أولمرت عندما عيّن وزراء بحسب راحته السياسية المؤقتة. بيرتس لم يكن الوزير الصحيح للدفاع و (أبراهام) هيرشزون لم يكن الوزير الصحيح للمالية. وثمة وفرة من الوزراء في الحكومة لكن لا يوجد وزير للرفاه الاجتماعي. فلا عجب أن فشلت الحكومة فشلاً ذريعاً في الاعتناء بالجبهة الداخلية.

·      إذا لم يكن أولمرت قادراً على إنعاش حكومته فكيف سيستطيع إصلاح القصورات التي تكشفت في الحرب. حسناً، أنه يطير كل يوم إلى الشمال، لكن مشكلة زعامته تبدأ في القدس.