من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لو أن إيهود أولمرت خصص، في ذلك اليوم المرّ والمتسرع في 12 تموز/يوليو، يومين أو ثلاثة أيام لتفحص خطط الجيش وإسقاطاتها ولتحليل التطورات المحتملة – كما فعل قبيل إعلان قراره بشأن لجنة التحقيق – لربما ما كان بحاجة الآن إلى لجنة تحقيق.
· لكن كيف يمكن إجراء مقارنة عموماً، بين ما كان وما يحصل الآن؟ فالحديث الآن يدور عن مصير أولمرت الشخصي ووقتها دار فقط عن الحرب، عن القتلى والجرحى والدمار والأضرار الكبيرة للمجتمع والاقتصاد.
· أولمرت اليوم مختلف جداً عن أولمرت في 11 تموز/ يوليو. آنذاك كان لديه جدول أعمال سياسي شمل عملية انطواء شجاعة في الضفة الغربية. أما الآن فلديه فقط جدول أعمال شخصي هو: البقاء. آنذاك كان لديه جدول أعمال اقتصادي مسؤول عن الحفاظ على عجز منخفض. أما الآن فهو يقول في اجتماعات مغلقة بأنه لا بدّ من اختراق إطار الميزانية العامة وزيادة العجز بأكثر من 3 بالمائة.
· الجيش، الذي يشعر بضعف رئيس الحكومة يحاول أن يلقي بكل المسؤولية من جراء الفشل العسكري على عاتق الميزانية .... وبدل أن يواجه أولمرت ابتزاز الجيش فإنه ينوي الخضوع له، حتى لا يفتح دان حالوتس جبهة إضافية ضده.
· مشكلة الجيش ليست نقص الأموال وإنما زيادة الأموال التي حولته إلى جيش سمين وثقيل الحركة، يهتم قبل أي شيء بمستوى معيشة أفراد الجيش النظامي في الجبهة الداخلية.
· يمكن صرف أنظار الجمهور عن جوهر الأشياء من خلال ألاعيب أولمرت. لكن لا يمكن عدم تأزيم الاقتصاد. فإن كل زيادة في العجز الحكومي ستضاعف الدين الخارجي وتزيد الفوائد للمدى البعيد وتمسّ الاستثمارات....