داليما: "نخاطر بجنودنا حباً بإسرائيل ومقاربة أميركا فشلت وحزب الله ليس إرهابياً"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 قال وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما في مقابلة خاصة مع "هآرتس" إنه إذا نجحت القوة الدولية في لبنان فقد يتم إرسالها إلى غزة. وذكر أن المقاربة الأميركية للشرق الأوسط القائمة على أساس القوة، والتي كانت إسرائيل شريكة فيها، قد فشلت ولم تؤد إلاّ إلى أضرار جسيمة، وأن دور إيطاليا وأوروبا هو أن يبرهنا الآن لإسرائيل وللإسرائيليين أن التدخل الدولي وحده يمكن أن يجلب لهم الأمن.

وأضاف أن القوة المتعددة الجنسية يمكن فقط أن تساعد الحكومة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله، ولكن هذا الأمر "يتعلق بصورة جوهرية" بحكومة فؤاد السنيورة دون سواها، ولا يمكن تنفيذه بالإكراه.

وقال إنه يحرص على إسرائيل، و"إننا نرسل جنودنا إلى لبنان ونخاطر بحياتهم انطلاقاً من حبنا لإسرائيل. لا مصالح لنا في لبنان، وهذه يمكن أن تكون خطوة من أجل إيجاد السلام".

وأعرب عن اختلافه مع إسرائيل التي تعتبر حزب الله مجرد منظمة إرهابية، قائلاَ: "هذا غير صحيح، فمنظمة لديها 35 عضواً في البرلمان وثلاثة وزراء لا يمكن اعتبارها مجرد منظمة إرهابية. حزب الله لا يُعتر منظمة إرهابية في نظر الاتحاد الأوروبي، وهذا ليس رأياً خاصاً بي. حزب الله منظمة عسكرية، لكنه قوة تنافس في الانتخابات. لو كان حزب الله مجرد منظمة إرهابية صغيرة، لما كان يحظى بدعم هذا العدد الكبير من اللبنانيين. ومن المفارقات أننا ندعم السنيورة، الزعيم الديمقراطي، والسنيورة يثني على حزب الله بوصفه المدافع عن لبنان".

ورداً على سؤال آخر ، قال: "إن فكرة إرسال قوات من الأمم المتحدة إلى غزة هي الآن فكرة في الهواء. ولكنني أعتقد أنه إذا سارت الأمور في لبنان على ما يرام، سيكون من الممكن البدء بمسار إيجابي مشابه في غزة أيضاً: وقف متبادل لإطلاق النار، إطلاق سراح غلعاد شاليط، حكومة وحدة فلسطينية تقبل الشروط التي وضعتها الأسرة الدولية، وكذلك وجود للأمم المتحدة من أجل تقوية الحكومة الفلسطينية".