الوزير هيرتسوغ يقدّم عريضة لعقد مؤتمر خاص لحزب العمل تمهيداً لإطاحة باراك
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قدّم مؤيدو وزير الرفاه الاجتماعي يتسحاق هيرتسوغ، الذي أعلن في السابق نيته التنافس على منصب رئيس حزب العمل، أمس (الأحد)، إلى السكرتير العام للحزب عريضة تحمل تواقيع 600 من أعضاء المؤتمر العام تطالب بعقد اجتماع خاص للمؤتمر لاتخاذ قرار يتعلق بتقريب موعد انتخاب رئيس الحزب. وقد وُصفت هذه العريضة بأنها خطوة على طريق الإطاحة برئيس الحزب إيهود باراك.

وعلى ما يبدو فإن هذه العريضة ستضطر باراك إلى عقد مؤتمر كهذا، وذلك على الرغم من أنه يفضل عدم الإقدام على خطوة كهذه في الوقت الحالي.

ورداً على هذه العريضة قال مقربون من باراك لصحيفة "معاريف": "إننا نأسف لإقدام بضعة وزراء من الحزب على تصرفات طفولية غير مسؤولة، في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الحزب بمهمة سياسية ـ أمنية بالغة الأهمية في الولايات المتحدة. لقد كان بإمكان هؤلاء الوزراء أن ينتظروا إلى حين عودة باراك يوم الخميس المقبل كي يتيحوا له إمكان الرد وهو موجود في البلد".   

وكان وزير شؤون الأقليات أفيشاي برافرمان، الذي أعلن هو أيضاً نيته التنافس على منصب رئيس حزب العمل، قدّم الأسبوع الفائت إلى السكرتير العام لحزب العمل عريضة تحمل تواقيع 500 من أعضاء المؤتمر العام تطلب عقد اجتماع خاص لمؤتمر الحزب. وينوي برافرمان العمل على استقالة حزب العمل من الحكومة، في حال لم تتجدد المفاوضات. وقال برافرمان: "في حال عدم حدوث ذلك قريباً، علينا أن نستقيل من الحكومة. وفي رأيي فإن نتنياهو سيتجاوب معنا لأنه يفضل ألا يبقى رئيساً لحكومة يمينية متطرفة". وخلال اجتماع للحزب عُقد في أواسط الأسبوع الفائت شنّ برافرمان هجوماً حاداً على باراك، وقال إنه أعطى شرعية لجدول أعمال يميني غير قابل للتأويل، ولم يعد هناك أي احتمال لأن يُجري الفلسطينيون مفاوضات حقيقية مع إسرائيل في الوقت الذي تستمر فيه أعمال البناء في المستوطنات.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (13/12/2010) أنه وفقاً لدستور حزب العمل، فإن ما يجب التأكد منه في غضون الأيام القليلة المقبلة هو أن 20% على الأقل من أعضاء المؤتمر العام وقعوا العريضة التي قدمها الوزير هيرتسوغ بصورة سليمة، وعندها لا مناص من عقد المؤتمر المطلوب خلال فترة أقصاها 30 يوماً.