ميتشل سيطلب من نتنياهو اليوم توضيح مواقفه إزاء القضايا الجوهرية كلها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، مساء اليوم (الاثنين)، في القدس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كي يعرض عليه الأفكار الأميركية الجديدة المتعلقة بدفع عملية السلام قدماً. وسيوضح ميتشل لرئيس الحكومة أن الإدارة الأميركية تتوقع منه أن يقوم في غضون الأسابيع القليلة المقبلة بطرح مواقفه إزاء القضايا الجوهرية كلها، وأساساً إزاء قضية الحدود.

ويلتقي ميتشل غداً (الثلاثاء) رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، غير أن لقاءاته الرئيسية خلال جولته الحالية ستكون في إسرائيل، وذلك لأن الأميركيين حصلوا في السابق على المواقف الاستهلالية للفلسطينيين في حال انطلاق المفاوضات المتعلقة بالقضايا الجوهرية، وهي الحدود والأمن والقدس واللاجئون والمياه والمستوطنات، لكنهم لم يحصلوا حتى الآن على أي شيء من نتنياهو باستثناء موضوع الأمن، ومشكلات تتعلق بالاقتصاد والبيئة.

هذا، وتطرّق نتنياهو أمس (الأحد) في أثناء اجتماع وزراء حزب الليكود إلى الخطاب الذي ألقته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في "منتدى سابان" أول من أمس (السبت)، فأعرب عن رضاه إزاء اقتناع الأميركيين بعدم جدوى الجهود الرامية إلى تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات ثلاثة أشهر أخرى، الأمر الذي أدى إلى تخليهم عن هذه المطالبة والانتقال إلى صيغة إجراء مفاوضات بشأن القضايا الجوهرية. وشدد نتنياهو أمام وزرائه على أن خطاب كلينتون تضمن جوانب إيجابية بالنسبة لإسرائيل مثل إجراء مفاوضات بشأن القضايا الجوهرية كلها في الوقت نفسه، ومعارضة أي خطوات أحادية الجانب يمكن أن يقوم الفلسطينيون بها في الأمم المتحدة.

وأشار نتنياهو إلى أن الأقوال التي وردت في خطاب [وزير الدفاع الإسرائيلي] إيهود باراك أمام "منتدى سابان" والتي أعلن بموجبها أن القدس لا بُد من أن تُقسّم في إطار اتفاق السلام بحيث تصبح الأحياء العربية خاضعة للسيادة الفلسطينية، قيلت "باعتبار باراك رئيساً لحزب العمل". لكن في إثر إصرار وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات، والوزير بني بيغن على أن يتنصل رئيس الحكومة من أقوال باراك هذه، أصدر ديوان نتنياهو في وقت لاحق بياناً جاء فيه أن هذا الأخير أكد في أثناء اجتماع وزراء الليكود أن "أقوال باراك بشأن قضية القدس لا تعبر عن سياسة الحكومة".