تصريحات الأسد تهدف إلى الحصول على "وديعة أولمرت"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       إن الهدف من وراء التصريحات السلمية التي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد، أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الكرواتي في دمشق، واضح للغاية، وهو الحصول من رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، على ما سيعرف في تاريخ المفاوضات [بين إسرائيل وسورية] باسم "وديعة أولمرت" [على غرار "وديعة رابين"، وفحواها التزام الانسحاب من هضبة الجولان في مقابل سلام مع سورية].

·       يأمل الأسد بأن تكون هذه الوديعة ملزمة لرئيس الحكومة الإسرائيلية المقبلة، سواء أكان ذلك [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو أم [رئيسة كاديما] تسيبي ليفني. ولا بد من ملاحظة أن الأسد لم يذكر، ولو تلميحاً، موضوع الانسحاب من هضبة الجولان، ولم يكرر لازمة أن سورية "لن تتنازل عن سنتيمتر واحد" [من الأرض المحتلة].

·       هناك مصلحة أخرى للرئيس الأسد، علاوة على موضوع الجولان، هي أن يتخلص من الحدبة التي يحملها على ظهره منذ ثلاثة أعوام، أي محكمة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

·       بناء على ذلك كله، فإن تصريحات الأسد أمس لا تجعله مناصراً للسلام [مع إسرائيل]. كما أننا لا ننسى أن قيادة "حماس"، التي تملي الواقع في غزة، مقيمة بدمشق، وتعمل بضوء أخضر منه.