التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط مايكل وليامز أمس (الاثنين) المدير العام لوزارة الخارجية أهارون أبراموفيتش للتباحث بشأن الإطار الذي ستتم فيه المفاوضات المتعلقة بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي من قرية الغجر. وكانت الاتصالات بهذا الشأن بدأت عقب المناقشة التي عقدها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قبل بضعة أسابيع، وتقرر خلالها البدء بمفاوضات من أجل إعادة القرية إلى الحكومة اللبنانية. ومن المتوقع أن يغادر وليامز إلى لبنان صباح اليوم للقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وأن ينقل إليه مطالب إسرائيل فيما يتعلق بطريقة إدارة المفاوضات.
وأوضحت مصادر سياسية أمس أن المفاوضات الجوهرية لم تبدأ بعد، وأن الغاية من اللقاءات التي تتم في هذه المرحلة هي تهيئة الأوضاع وتحديد الجداول الزمنية قبل بدء المفاوضات. وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن إسرائيل ستصر على تحقيق مطالبها الأمنية في أي مفاوضات سيتم إجراؤها، وأضاف أن هدف إسرائيل هو نقل السيطرة ]عن الجزء الشمالي من القرية[ إلى قوات اليونيفيل، وأن خطوة كهذه ستعزز قوة الحكومة اللبنانية وستضعف حزب الله.
وكانت الأمم المتحدة سلمت إسرائيل قبل بضعة أشهر رسالة تتضمن موافقة الحكومة اللبنانية على نقل السيطرة الأمنية في القرية إلى اليونيفيل، ونقل السيطرة المدنية فيها إلى الدولة اللبنانية. وعقب هذه الرسالة عقدت وزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية مناقشات بشأن هذه القضية.
المفاوضات بشأن إعادة قرية الغجر إلى لبنان تحقق تقدماً
تاريخ المقال
المصدر