عشية عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في غزة: الرئيس المصري يدعو تسيبي ليفني إلى زيارة القاهرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ستقوم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بزيارة القاهرة الخميس المقبل، وستلتقي الرئيس المصري حسني مبارك من أجل البحث في التهدئة في قطاع غزة والمفاوضات مع الفلسطينيين. وستلتقي ليفني خلال زيارتها أيضاً مدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط. وتلقت ليفني الدعوة إلى زيارة مصر خلال اتصال هاتفي أجرته مع أبو الغيط احتجت فيه على إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل وقالت إن "إسرائيل لا تستطيع البقاء مكتوفة الأيدي، وسترد من أجل الدفاع عن مواطنيها". وأعرب أبو الغيط لليفني عن رغبته في قدومها إلى مصر للتحادث وجهاً لوجه مع الرئيس مبارك بشأن التهدئة.



ومن الجائز الافتراض أن دعوة مصر الوزيرة ليفني إلى زيارة القاهرة تهدف أيضاً إلى بث رسالة فحواها أن مصر تعرب عن تأييدها لليفني، وخصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في إسرائيل.



وتطرقت ليفني أمس، خلال اجتماع عقده الطاقم الأمني التابع لحزب كاديما، إلى الأوضاع في غزة، وقالت إننا "سنمنع قيام دولة `حماستان΄ في غزة" ("يديعوت أحرونوت"، 23/12/2008)، وأضافت: "على المدى الراهن، يجب أن نستعيد قوة الردع. وأي قرار نتخذه بشأن غزة يجب أن ينطلق من موقع قوة. الهدف هو `حماس΄، وهي المسؤولة عن كل ما يحدث في غزة، سياسياً واقتصادياً. إن إسرائيل غير معنية بالتعرض للسكان الأبرياء، لكن يتعين عليها أن ترد. لقد حددنا الهدف الاستراتيجي، وسنقول للجمهور إن هذا ما سنحققه عندما نتسلم زمام السلطة". وشددت ليفني على أن "سياسة حزب كاديما على المدى البعيد هي تقويض ]سلطة[ `حماس΄، وإلى أن يتم ذلك، فسياستنا هي استعادة القوة الردعية للجيش الإسرائيلي والدفاع عن السكان".