أولمرت يسعى لدفع عجلة المفاوضات المباشرة مع سورية قدماً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

التقى رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس (الاثنين) نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، وتباحث معه بشأن المفاوضات بين إسرائيل وسورية. وخلال اللقاء، شدد أولمرت على ضرورة دفع عجلة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسورية قدماً في أقرب وقت ممكن. واتفق الجانبان على أن يواصل الوسطاء الأتراك الجهود الآيلة إلى التوصل إلى تفاهمات تمكّن من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وكان أولمرت وصل إلى أنقرة في زيارة خاطفة للتباحث مع رئيس الحكومة التركية بشأن المفاوضات بين إسرائيل وسورية وإمكان دفعها قدماً قبل الانتخابات العامة في إسرائيل.



ومن جهته، صرح الرئيس السوري بشار الأسد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الكرواتي الذي يقوم بزيارة دمشق، بأنه يعتقد أن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسورية أمر ممكن، وأنها ستتم في نهاية المطاف. وأضاف الأسد أن المفاوضات غير المباشرة لن تؤدي إلى اتفاق سلام بين البلدين.



ويسعى الرئيس الأسد لفرض حقائق في موضوع المفاوضات مع إسرائيل قبل تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما زمام السلطة في 20 كانون الأول / يناير ("يديعوت أحرونوت"، 23/12/2008). كما يسعى لبدء الاتصالات المباشرة بالحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيتم انتخابها في 10 شباط / فبراير. وتجنباً لخلق حالة من الجمود، وإزاء رغبة أولمرت الشديدة في دفع عملية المفاوضات قدماً، كان على استعداد لإطلاق التصريح الذي أدلى به في العاصمة السورية.



وتطرق زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، في أثناء جولة قام بها في هضبة الجولان، إلى زيارة أولمرت لتركيا، والمفاوضات التي يجريها مع السوريين قائلاً: "إننا لا نعلم ما الذي سيقوله أولمرت بشأن الجولان في اجتماعاته المغلقة في أنقرة، ]لكن[ حكومة بقيادة الليكود ستحافظ على هضبة الجولان. يتعين على إسرائيل عدم الانسحاب منها، ولا يهمنا ما سيقوله أولمرت اليوم في تركيا" ("يديعوت أحرونوت"، 23/12/2008).