الجيش الإسرائيلي قلق إزاء تزوّد "حماس" بصواريخ مضادة للدبابات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تسود لدى الجيش الإسرائيلي مشاعر قلق كبيرة إزاء ازدياد عدد الحوادث الأمنية في منطقة الحدود مع قطاع غزة، وثمة قلق أكبر جرّاء تطوّر الأسلحة المضادة للدبابات الموجودة في حيازة المنظمات "الإرهابية" الفلسطينية في القطاع.

فقد قام سلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس (الخميس) بمهاجمة ثلاثة مواقع تابعة لحركة "حماس" في شمال القطاع وجنوبه، وذلك رداً على إصابة شخص إسرائيلي بجروح أول من أمس (الأربعاء) نتيجة إطلاق عدد من صواريخ القسّام وقذائف الهاون على المستوطنات التابعة لمجلس إشكول الإقليمي.  وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تعتبر "حماس" مسؤولة عن أي هجوم يتم شنه على أراضيها من القطاع، ولذا فإنها قامت بمهاجمة مواقع تابعة لها.

وأكدت مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأصغر منها تبذلان جهوداً كبيرة من أجل تحسين قدرات الأسلحة المضادة للدبابات الموجودة لديهما، وذلك من منطلق الافتراض أن في إمكان أسلحة كهذه أن تعوق تقدّم الجيش الإسرائيلي في حال اندلاع جولة قتالية أخرى معه. وتجدر الإشارة إلى أنه في أثناء عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية على غزة [شتاء سنة 2009]، واجهت "حماس" صعوبات كبيرة في كبح تحركات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (10/12/2010) أن الجيش الإسرائيلي بدأ يعد العدّة لتحصين دباباته وآلياته المدرعة بعد أن نما إلى علمه أن المنظمات "الإرهابية" في غزة حصلت على أنواع متعددة من الصواريخ المضادة للدبابات. وأشارت الصحيفة إلى أنه في إبان حرب لبنان الثانية [صيف سنة 2006] لحقت أضرار كبيرة بالدبابات الإسرائيلية بسبب تعرضها لقصف الصواريخ المضادة لها، وعلى ما يبدو، فإن الفصائل في غزة تحاول أن تقلد حزب الله في هذا المجال.