القرار بشأن أي ردة فعل عسكرية إزاء غزة لم يعد في يد إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يبدو أن الظل القاتم الذي تركته حرب لبنان الثانية [صيف سنة 2006] وراءها، واقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة [في 10 شباط/ فبراير 2008]، هما سبب التلعثم الإسرائيلي إزاء غزة في الوقت الحالي. وفي نهاية الأسبوع الفائت، أصبح حتى المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يدركون أن القرار بشأن أي ردة فعل عسكرية لم يعد في يدنا.

·       بناء على ذلك، أصبح توقيت بدء عملية عسكرية إسرائيلية منظمة مسألة خاضعة للمصادفة. وهناك احتمال في أن تكون هذه المصادفة حدثاً تفرضه "حماس"، على غرار سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى الإسرائيليين [نتيجة إطلاق الصواريخ]. وفي مثل هذه الحالة فإن المؤسسة السياسية الإسرائيلية لن تصمد في وجه ضغوط الرأي العام، وستقوم بردة فعل متسرعة تؤدي إلى تدهور الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه.

·       غير أن هناك احتمالاً آخر، فحواه أن تقرر إسرائيل توقيت العملية العسكرية وفقاً لصورة الأوضاع الاستخباراتية- التكتيكية، أو وفقاً لصورة الأوضاع السياسية والإقليمية والدولية. ولا يجوز أن نستبعد الاعتبار المتعلق بالأحوال الجوية. غير أنه يتعين على الذي ينوي أن يرهن توقيت العملية بأحوال جوية مثالية أن ينتظر حتى نيسان/ أبريل المقبل على الأقل.

·       يؤكد المفهوم السائد لدى الجيش الإسرائيلي، في الوقت الحالي، أن من شأن عملية عسكرية محدودة، تكون غايتها فرض أصول اللعبة القديمة على "حماس"، أن تتدهور إلى عملية واسعة النطاق تشمل احتلال غزة كلها. إن مجرد ذلك يلزم بإعداد خطة للخروج، تحدد ما هي الأهداف التي ترى إسرائيل أن تحقيقها يعد إنجازاً يتيح إمكان الانسحاب من غزة.