· يدّعي مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إيران تمارس ضغوطاً كبيرة على "حماس" من أجل عدم استئناف التهدئة مع إسرائيل، في الوقت الذي تواصل مدّها بالأموال والوسائل القتالية. لكن يبدو أن هذه الضغوط لا تعتبر السبب الوحيد، الذي يجعل "حماس" تفكر في عدم استئناف التهدئة. هناك سبب آخر هو احتمال أن يعلن [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس، في كانون الثاني/ يناير المقبل، تمديدَ ولايته، وعندها تفضل "حماس" أن تعرض نفسها باعتبارها تخوض مواجهة مع إسرائيل.
· على الرغم من ذلك، فإن التقدير السائد لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أن "حماس" ستظل تماطل، ولن تعلن الخميس المقبل، أي قرار رسمي بشأن التهدئة. وقال مصدر أمني إسرائيلي لـ "معاريف": "هناك صراعات قوة بين "حماس" غزة و"حماس" دمشق، ولم يتم التوصل إلى أي قرار. ولن نستغرب إذا لم تتخذ "حماس" أي قرار حاسم في غضون الأيام القليلة المقبلة، وعملت بطريقتها على التوصل إلى اتفاق تهدئة مع الفصائل الأخرى إلى أن يقع حادث معين تقرر في إثره وضع حدّ للتهدئة".
· في الوقت نفسه، تواصل المؤسسة الأمنية متابعة التدخل الإيراني فيما يحدث داخل غزة. وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى: "لا شك في أن هناك تدخلاً إيرانياً فيما يحدث في غزة في الوقت الحالي. لقد فقد المصريون تأثيرهم في "حماس"، ولذا فإن وساطتهم لم تعد مجدية. ويبدو أن الإيرانيين ملأوا الفراغ الناجم عن ذلك".