ليفني: لا نستطيع التسليم بوجود دولة "حماس" في غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قبل أربعة أيام من انتهاء سريان التهدئة في قطاع غزة، قال وزير الدفاع إيهود باراك خلال لقائه الرئيس النمساوي هاينز فيشر أمس (الاثنين): "أنا لا أخشى القيام بعملية عسكرية في غزة، لكني أيضاً لن أسارع إلى دخول غزة". وأضاف باراك: "إذا ساد الهدوء فسنرد عليه بالهدوء، أما إذا تم خرق التهدئة فسنتصرف، إذا ما تطلب الأمر، بالشكل المناسب وبالطريقة المناسبة وفي المكان المناسب".



وجاءت أقوال وزير الدفاع هذه في إثر نشوب الجدل مجدداً، عشية الانتخابات، بشأن مسألة التهدئة أو احتمال شن عملية عسكرية في غزة. ودعا الوزير زئيف بويم (حزب كاديما) إلى شن عملية واسعة على الفور، قبل انتهاء سريان التهدئة السبت المقبل، وقال: "كانت التهدئة أسوأ من حالة القتال وتكشفت عن وهم خطر، فالأمر لم يتوقف على أن `حماس΄ استمرت في إطلاق الصواريخ، بل إنها سلّحت وأعدت نفسها لعمليات إرهابية إضافية".



وقد ازداد الضغط على وزير الدفاع للقيام بعملية في غزة أيضاً من جانب وزيرة الخارجية تسيبي ليفني والوزيرين حاييم رامون وإيلي يشاي. أما الوزير بنيامين بن أليعيزر فأعرب عن مساندته لرئيس حزبه إيهود باراك، وقال: "أسهل الأمور بالنسبة إلى باراك هو أن يأخذ الآن أربع فرق عسكرية ويجتاح غزة. هذا الأمر سيجعل شعبيته تقفز في استطلاعات الرأي عشية الانتخابات. سياسياً، هذا أفضل الأمور. لكن بمنظور المسؤولية الرسمية هذا كارثة. لقد رأينا ماذا حدث في لبنان".



وقال رئيس الشعبة السياسية - الأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية إنه إذا خرقت "حماس" التهدئة، "فسيتعين علينا أن نتخذ إجراءً عسكرياً ملائما"، لكنه أضاف أنه يعارض القيام بعملية برية واسعة في غزة، لأننا "جربنا الحلول العسكرية في السابق، ولم تأت دائماً بحلول فورية" ("هآرتس"، 16/12/2008). وتابع أن عملية كهذه ستجعل إسرائيل مسؤولة عن 1,5 مليون فلسطيني من سكان غزة، وتشعل العالم الإسلامي وتعرّض السلام مع الأردن ومصر للخطر.



ومن جهتها، قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في حديث إلى طلبة مدرسة هيرتسليا الثانوية بتل أبيب إنه يجب عدم الاستمرار في اتفاق التهدئة مع "حماس"، وأضافت: "إن مهمة القيادة هي تحديد أهداف استراتيجية للمدى البعيد. وعلى المدى البعيد لا تستطيع إسرائيل التسليم بوجود دولة إسلامية متطرفة على حدودها الجنوبية. ولهذا السبب لا يمكن لـ `حماس΄ أن تواصل السيطرة على غزة. وحتى لو تحدثنا عن التهدئة ـ وهذه التهدئة لا تصمد ـ وقررنا أن نوفر بعض الهدوء لمواطنينا في المنطقة المحاذية للقطاع، فعلينا أن نحدد هدفنا الاستراتيجي بالنسبة إلى غزة، وهو أننا لا نستطيع التسليم بوجود دولة `حماس΄ في غزة".