وتيرة النمو السكاني لليهود في الضفة الغربية تعادل ثلاثة أضعاف مثيلتها في إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بلغت وتيرة النمو السكاني لليهود المقيمين في يهودا والسامرة ]الضفة الغربية[ خلال العقد الفائت ثلاثة أضعاف وتيرة النمو السكاني العامة في إسرائيل. هذا أحد الاستنتاجات الرئيسية التي تضمنتها الحولية الإحصائية لسنة 2007، والصادرة عن مركز أريئيل الجامعي في السامرة بالاشتراك مع مجلسَي السامرة وغور الأردن الإقليميين. وبحسب الحولية الإحصائية، فقد ازداد عدد السكان اليهود المقيمين في يهودا والسامرة خلال الـ 12 عاماً الفائتة إلى الضعف، الأمر الذي يشكل نمواً نسبته 107%، وارتفع عددهم من 130,000 نسمة خلال سنة 1995 إلى 270,000 نسمة في نهاية سنة 2007.  أما معدل النمو السكاني العام في إسرائيل فبلغ 29% خلال الفترة الموازية.



وقد استمر هذا الاتجاه خلال السنوات الثلاث الفائتة (2005 - 2007)، إذ ازداد عدد المستوطنين بنسبة بلغت نحو 5% سنوياً، أي ثلاثة أضعاف معدل النمو السكاني العام في إسرائيل، والذي بلغ 1.7% سنوياً. وكان ارتفاع معدلات الولادة العامل الرئيسي في النمو السكاني الذي شهدته منطقة يهودا والسامرة (9000 نسمة من بين نمو سكاني بلغ 14,500 نسمة خلال سنة 2007). أما العامل الرئيسي الثاني الذي ساهم في نمو السكان اليهود في يهودا والسامرة فكان الهجرة الداخلية، إذ فاق عدد الأشخاص الذين انتقلوا إلى الإقامة في المستوطنات عدد الأشخاص الذين تركوها (4700 نسمة خلال سنة 2007).



ويتبين من الحولية الإحصائية أيضاً أن السكان اليهود المقيمين في يهودا والسامرة أصغر سناً مقارنة بالسكان اليهود المقيمين في إسرائيل، حيث يبلغ متوسط أعمارهم 20,6 عاماً مقارنة بـ 28,7 عاماً في باقي أنحاء إسرائيل.