من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يحل، نهار الجمعة المقبل [19 كانون الأول/ ديسمبر 2008]، الموعد الرسمي لانتهاء التهدئة في غزة [بين إسرائيل و"حماس"]. وعلى الرغم من استمرار إطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون، بل ربما بسبب ذلك، يبقى السؤال المطروح هو: هل يتعين [على إسرائيل] إطالة أمد التهدئة أم التخلص منها بصورة علنية؟ إن الفرضية الأساسية، التي تقف وراء هذا السؤال، هي أن في إمكان "حماس" الاستمرار في التهدئة، وهي قد تكون في ظل أوضاع معينة راغبة في أن تستمر، وأنه لا يزال لدى إسرائيل مصلحة في استمرارها. وهناك سبب آخر هو أن إسرائيل، وعلى ما يبدو، لم تقرر حتى الآن، ما إذا كانت راغبة في الخيار العسكري، أو أن في إمكانها اللجوء إليه.
· لا شك في أن القرار بشأن التهدئة ليس سهلاً، وخصوصاً أن الحديث يدور على اتفاق مع حركة تثير الاشمئزاز، على شاكلة "حماس"، غير أن طابع هذه الحركة وأيديولوجيتها هما شأن يخص الفلسطينيين وحدهم، سواء أكانوا مؤيدين لها أم معارضين، أمّا إسرائيل فيتعين عليها أن تدرس ما إذا كانت مصلحتها تكمن في التهدئة، أو في استمرار حرب الاستنزاف اليومية [مع "حماس"].
· يبدو حتى الآن أنه لا مهرب من استمرار التهدئة، ومن ضرورة ترميم التفاهمات التي تم التوصل إليها مع "حماس"، في حزيران/ يونيو الفائت، بوساطة مصر. إن الطريق الأفضل لإسرائيل الآن هو عدم التسبب بزلازل لا لزوم لها في غزة، قبل أقل من شهرين من الانتخابات العامة، وقبل شهر واحد من انتهاء ولاية [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس.