عاصفة ليبرمان: دولة من دون وزير خارجية حقيقي
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • يمكن لأي كان أن ينتقد حكومة نتنياهو، أو يؤيدها بحماسة بغض النظر عن المعسكر السياسي الذي ينتمي إليه. لكن هناك سؤالاً مطروحاً على الجميع: كيف يمكن أن تستمر دولة تعاني الحصار السياسي من دون وزير خارجية؟
  • يتمتع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بشعبية كبيرة. وهو عندما يقوم برسم خطوطه السياسية، إنما يتوجه بصورة خاصة إلى جمهوره، وليس إلى كل مواطن إسرائيلي، ولا إلى الموظفين في السلك الخارجي، وبالتأكيد هو لا يتوجه إلى الرأي العام العالمي. إن ليبرمان يخاطب مؤيديه فقط، وما تبقى لا قيمة له في نظره.
  • إن من صلب مهمة وزير الخارجية دفع التسوية السياسية إلى الأمام، كما أن عليه أن ينشط في جميع أنحاء العالم الذي بدأ يغيّر موقفه من إسرائيل، ويعترف بدولة فلسطينية غير موجودة.
  • ليس من الواضح ما يفكر فيه ليبرمان عندما يهاجم تركيا؟ هل يعتقد أن نتنياهو يفكر بطريقة مختلفة عنه، فيما يتعلق بمسؤولية الحكومة التركية في أحداث أسطول المساعدات؟ كلا. لكن رئيس الحكومة يحاول أن ينتهج استراتيجيا أوسع أفقاً، كي يمنع نشوب أزمة من شأنها تعزيز قوة المحور المعادي لإسرائيل في المنطقة.
  • هل يعتقد ليبرمان أن لا وجود للحل السياسي، وأن السلطة الفلسطينية تفتقر إلى الشرعية، لذا فهو يقترح تبني سياسة نشطة تؤدي إلى نشوب انتفاضة جديدة؟
  • في أغلبية الحكومات الإسرائيلية كان وزير الخارجية هو الطرف العاقل والمتزن. هكذا كان موشيه شاريت أيام دافيد بن ـ غوريون، وموشيه دايان في حكومة مناحم بيغن، وشمعون بيرس في حكومة يتسحاق رابين.
  • هناك اعتبارات ائتلافية تتحكم برئيس الحكومة، من إقرار الميزانية، إلى حزب شاس الذي بدأ يفقد صبره ويعبر عن عدم رضاه. لكن نتنياهو هو القائد، وهو الذي يحدد السياسة المتبعة، وعليه ألا يسمح لوزير خارجيته بإقناع العالم وسفراء إسرائيل بأن كلام رئيس الحكومة لا يعكس سياسة وزارة الخارجية.
  • يوجد حالياً دول كثيرة في العالم لا تقيم علاقات مع وزير خارجية إسرائيل، وإنما مع الحكومة الإسرائيلية. وهذا وضع غير طبيعي ولا يمكن أن يستمر. إن سياسة اتخاذ القرارت في الحكومة تتطلب وزيراً مسؤولاً، عاقلاً، ومتزناً.