قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل أصبحت أكثر قوة، وتمتلك كثيراً من القدرات التي تمكّنها من الدفاع عن نفسها وصدّ أعدائها.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى يوم الانتصار على النازية التي أقيمت في القدس أمس (الخميس)، أن القوة التي تمتلكها إسرائيل تجعل الفارق بين ما كانت عليه أوضاع الشعب اليهودي في أثناء الحرب العالمية الثانية وأوضاعه الآن كبيراً جداً.
وقال رئيس الحكومة: "لدينا الآن دولة وجيش قوي، لكننا في الوقت عينه نعلم أن أفضل دفاع ضد احتمال امتلاك إيران أسلحة نووية هو منعها من امتلاك أسلحة كهذه. والشيء الأهم هو ألاّ تمتلك إيران القدرة على إنتاج أسلحة نووية، وهذا يجب أن يكون الهدف الأعلى والأهم من وراء الجهود التي تُبذل حالياً في المفاوضات التي تجريها مجموعة الدول 5+1 مع نظام طهران."
وتساءل نتنياهو: لماذا تحتاج إيران إلى آلاف أجهزة الطرد المركزي؟ وما هي حاجة الإيرانيين إلى أطنان من اليورانيوم المخصب؟ وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك هدف من وراء هذا كله إلاّ إنتاج أسلحة نووية، ولذا يجب منع إيران من امتلاك هذه القدرة، وهذا يجب أن يكون الهدف من المفاوضات.
وشدّد نتنياهو على أن إسرائيل ما زالت تتبنى هذا الموقف، مؤكداً أن على كل مَن يريد أن يحول دون تجدّد التهديد المتمثل في نظام راديكالي يسعى لارتكاب تدمير جماعي، أن يتبنى مثل هذا الموقف أيضاً.
وكان نتنياهو قد استقبل في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس الأول (الأربعاء) وفداً من منظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل، وأكد أمامه أن إيران ترغب في تدمير دولة إسرائيل، ولذا تسعى لإنتاج قنابل نووية لهذا الغرض.
وذكر أن موقف الحكومة الإسرائيلية يشدّد على ضرورة عدم تمكين إيران من امتلاك أي قدرة على إنتاج قنابل نووية، مشيراً إلى أنها تمتلك الآن آلافاً من أجهزة الطرد المركزي وآلاف الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب الذي يُستخدم لإنتاج القنابل النووية، وإلى أن اتفاقاً سيئاً معها سيمكّنها من الاحتفاظ بهذه القدرات.
وقال إن أكثر ما يزعجه هو احتمال التوصل إلى اتفاق سيئ تستطيع إيران بموجبه أن تحتفظ بقدرتها على تطوير أسلحة نووية، مؤكداً أن عدم التوصل إلى اتفاق هو أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ.
وتطرّق نتنياهو أيضاً إلى المفاوضات مع الفلسطينيين فقال إن مطلب الحكومة الأساسي منهم هو الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي. وأضاف أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض أخيراً مجرد مناقشة موضوع الاعتراف بالدولة اليهودية، ثم وقّع اتفاقية مصالحة مع حركة "حماس" الإرهابية.