تركيا أصبحت مثل إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       أكدت وثائق موقع "ويكيليكس" الإلكتروني أن مخاوف الولايات المتحدة وأوروبا من السلطة الخطرة في تركيا هي مخاوف صحيحة. ويمكن القول إنه أصبح في الشرق الأوسط في الوقت الحالي كيانان يحكمهما حزبان تابعان لحركة "الإخوان المسلمين"، هما غزة الخاضعة لسلطة حركة "حماس" وتركيا التي يحكمها حزب العدالة والتنمية الإسلامي. بناء على ذلك، ليس من المستغرب أن تكون هناك علاقات تعاون وثيقة للغاية بين السلطة في تركيا وبين كل من "حماس" وإيران وحزب الله، ذلك بأن هذا التعاون هو بين حركات إسلامية سياسية لا تتورع عن القيام بأي شيء من أجل تعزيز سلطتها وتهديد الآخرين.

·       لقد كانت تركيا في السابق تقوم بدور مرساة غربية مهمة في الشرق الأوسط وتساعد على الاستقرار في المنطقة، غير أنها الآن باتت تشكل تهديداً لمعظم الأنظمة العربية كما لإسرائيل، وذلك نتيجة التصرف الأهوج لرئيس وزرائها رجب طيّب أردوغان، الذي يهدد استقرار المنطقة، فضلاً عن تأييده عناصر "محور الشرّ".

·       ولا بُد من أن ندرك جيداً في إسرائيل أن السلطة في تركيا معادية للغاية، وعلى ما يبدو فإنها ستظل متربعة على سدّة الحكم فترة طويلة. كما أن آخر تصريح أدلى به أردوغان في أثناء زيارته لبيروت، والذي كان فحواه أن "تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي" في حال اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل و"حماس" أو بينها وبين حزب الله، يجعل الخطر التركي ملموساً أكثر فأكثر. ومن الآن فصاعداً، فإن تركيا أصبحت عدواً محتملاً لإسرائيل ويمكن أن تحاربنا.

في الوقت نفسه، لقد آن الآن أوان تغيير السياسة العالمية برمتها إزاء النظام التركي. ولا يجوز أن يقر الكونغرس الأميركي مزيداً من صفقات الأسلحة المتطورة لتركيا، ذلك بأن هذه الأسلحة يمكن أن تستعمل ضد إسرائيل أو أن تنتقل أسرارها إلى إيران. كما أنه يجب اعتبار الجيش التركي جيشاً عدواً لإسرائيل. ولا يجوز أن تبقى تركيا عضواً في حلف الناتو [حلف شمال الأطلسي]، وذلك في ضوء تعاونها الوثيق مع إيران والصين اللتين تعتبران عدوتين لدودتين لهذا الحلف.