من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أمس (الأربعاء) إن قيادة عرب إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن كراهية اليهود للسكان العرب. وكان ليبرمان يعقب على نتائج الاستطلاع الذي أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، في إطار مشروع "مؤشر الديمقراطية" والتي نُشرت في صحيفة "هآرتس" أمس (الأربعاء).
وأعرب ليبرمان عن رضاه عن تأييد أغلبية الجمهور في إسرائيل رهن حق التصويت للكنيست بإعلان الولاء لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وقال: "يبدو أن الجمهور العريض في إسرائيل أكثر شجاعة من قيادته في هذا الشأن".
وسُئل ليبرمان في سياق مقابلة أدلى بها إلى راديو "صوت إسرائيل" عن رأيه بشأن تأييد 33% من اليهود احتجاز المواطنين العرب في معسكرات اعتقال في حال اندلاع حرب، وتأييد 53% منهم تشجيع العرب على الهجرة من البلد، فقال إن "المسؤولية الكاملة عن هذه النتائج تقع على عاتق قيادة عرب إسرائيل". وأضاف "إن مَن خرج سنة 2010 في تظاهرات داخل دولة إسرائيل وهو يرفع صور [الأمين العام لحزب الله] السيد حسن نصر الله ويطلق هتافات التأييد لحزب الله ويؤيد حركة 'حماس' علناً ويقف إلى جانبها ضد دولة إسرائيل هو الذي يتحمل المسؤولية عن هذه النتائج".
وادعى ليبرمان أن حزبه ["إسرائيل بيتنا"] يحاول أن يتبع سياسة عقلانية تقوم على أساس الدفاع عن النفس، ورأى أن تأييد 54% من الجمهور في إسرائيل رهن حق التصويت للكنيست بإعلان الولاء لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وصهيونية "يعبر عن موقف واضح لأغلبية السكان في إسرائيل، التي باتت تدرك أن الواقع القائم يلزم إيجاد صلة بين المواطنة والولاء، وأن أي تأجيل في هذا الشأن سيشجع التشرذم ويمس شرعية الدولة".
من ناحية أخرى، عقب نائب رئيس الكنيست غالب مجادلة [من حزب العمل] على نتائج استطلاع مؤشر الديمقراطية فأكد أنه يثبت "فشل تعامل المجتمع اليهودي الإسرائيلي مع المجتمع العربي في إسرائيل، الأمر الذي أسفر عن تعزيز العنصرية". وأضاف أن نتائج هذا الاستطلاع "يجب أن تشعل ضوءاً أحمر لدى قادة الدولة وأصحاب القرار، وأن تحثهم على العمل لتجنب تفاقم الوضع ومنع اتساع الشرخ القائم بين العرب واليهود".