من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن الذي يتمعن في الاستعدادات للانتخابات التمهيدية [من أجل تركيب اللوائح الانتخابية] لدى الأحزاب الإسرائيلية الكبرى الثلاثة [كاديما والليكود والعمل]، والتي ستجري في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، لا بُدّ أن يصل إلى استنتاج فحواه أنه لم يظهر عندنا زعيم يشبه [الرئيس الأميركي المنتخب] باراك أوباما، الذي أثبت أنه ما من شيء مستحيل.
· بالمقارنة مع أوباما فإن [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو هو زعيم فشل في أن يفوز في الانتخابات العامة مرتين، ويحاول الآن أن يحذو حذو [رئيس الحكومة السابق] أريئيل شارون. غير أنه لا يكشف أوراقه، ويحاول أن يحيط نفسه بنجوم سياسيين يبدون كما لو أنهم جدد. أمّا [رئيسة كاديما] تسيبي ليفني فقد اقتحمت مسار رئاسة الحكومة من قبيل المصادفة، تماماً مثل [رئيس الحكومة الحالية] إيهود أولمرت، لا مثل أوباما الذي خطط لأن يصل إلى البيت البيض منذ أن كان فتى يافعاً.
· لقد تسببت ولايتا شارون وأولمرت بصيت سيء للسياسة الإسرائيلية. وفي أحد استطلاعات الرأي العام الأخيرة قال 72 بالمئة من الإسرائيليين إن نظام الحكم في البلد فاسد. بناء على ذلك، في إمكاننا القول إن العقبة، التي باتت تعترض طريق تقدّم ليفني كزعيمة مستقيمة، هي أولمرت نفسه، الذي يورطها في الوقت نفسه في تصريحات سياسية فحواها أنه لا يوجد حل [للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني] إلا من خلال العودة إلى حدود 1967 والانسحاب من المناطق [المحتلة] كلها. كما أنه يورطها بالتعهد بتنازلات خلال إجراء مفاوضات غير مباشرة مع سورية. إن الانطباع الذي بالإمكان الخروج به، من سلوك أولمرت هذا، هو أنه يفضل فوز نتنياهو في الانتخابات العامة [التي ستجري في 10 شباط/ فبراير 2009].