من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تنهمك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، منذ شهر شباط/ فبراير الفائت، في بذل الجهود في العالم أجمع من أجل حماية المواطنين الإسرائيليين والمراكز اليهودية من عملية مسلحة لحزب الله انتقاماً لاغتيال عماد مغنية. وخلال هذه الفترة تم إحباط بضع عمليات خطيرة. غير أن الهجمة "الإرهابية" في مومباي [الهند]، والتي كان "مركز حباد" [حركة دينية يهودية تبشيرية] أحد أهدافها الثانوية، تؤكد أن إسرائيل تفتقر إلى يد طويلة في مواجهة "الإرهاب" الإسلامي المحلي في العالم الثالث.
· من ناحية إسرائيل فإن ما سبق العمليات المسلحة في مومباي كان بضعة إنذارات عامة بشأن احتمال التعرّض لأهداف إسرائيلية في الهند. وعلى الرغم من أن جهاز الموساد يضع هدف جمع المعلومات الاستخبارية بشأن "الإرهاب الإسلامي العالمي" في مرتبة متقدمة من سلم أولوياته، وعلى الرغم من قيام شعبة الاستخبارات العسكرية بتوسيع نطاق عملها في هذا الموضوع، إلا أن المعلومات الاستخبارية العميقة والدقيقة بقيت محدودة للغاية.
· توجد لدى الجيش الإسرائيلي خطط معدّة جيداً لتفعيل وحدات خاصة تتولى مهمة تخليص رهائن في الخارج، لكن من المشكوك فيه أن تقبل الهند أن تستعين بها. ويقدّر الخبراء الأمنيون في إسرائيل أن الهند لن تنتظر طويلاً حتى تقوم باقتحام "مركز حباد".
· يقول د. يورام شفايتسر، من معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن هناك ازدياداً تدريجياً، على مرّ الأعوام القليلة الفائتة، في الاهتمام الذي تبديه منظمة القاعدة ومنظمات إسلامية أصغر منها ومتأثرة بها (ما درجنا على أن نطلق عليها اسم "الجهاد العالمي") إزاء إسرائيل. ومنذ سنة 2002 وقعت سلسلة من الهجمات ضد يهود وإسرائيليين، بدءاً من العملية المسلحة في مومباسا في كينيا وانتهاء بإطلاق صواريخ كاتيوشا من الأردن ومن لبنان على إسرائيل. ويبدو أن التعاون الأمني العلني والمتنوع بين إسرائيل والهند يضاعف الدوافع لاستهداف مراكز إسرائيلية ويهودية. غير أن ما يجدر أن نذكره هنا هو أن مدى تورط القاعدة في العمليات المسلحة في مومباي لم يكن قد اتضح كثيراً حتى يوم أمس. وقد حرص الهنود على أن يتهموا "دولاً مجاورة" بالمسؤولية عنها، ويقصدون باكستان طبعاً.
· مهما يكن فإن هذه الهجمات تعتبر نجاحاً فائقاً لـ "الإرهابيين"، الذين ما زالت "الكلمة الفصل" لهم.