نتنياهو تعهد لكلينتون بحدوث تقدّم في موضوع الحدود خلال فترة تمديد تجميد البناء الاستيطاني
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكدت مصادر مطلعة في واشنطن لصحيفة "معاريف" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعهد، في أثناء لقائه في نيويورك وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبل نحو أسبوعين، بأن يشهد موضوع الحدود تقدماً مهماً في سياق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين خلال فترة الأشهر الثلاثة التي سيتم تمديد تجميد أعمال البناء في المناطق [المحتلة] خلالها. كما أكدت هذه المصادر نفسها أنه تم الاتفاق بين الاثنين أيضاً على أن يصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية أولاً على المذكرة التي ستصل من الولايات المتحدة أولاً، ثم يقوم الأميركيون بتوقيعها.

من ناحية أخرى، يبدو أن ما يعوق إلى الآن توقيع تلك المذكرة التي من المتوقع أن تتيح إمكان تمديد التجميد ثلاثة أشهر أخرى هو الخشية من عدم تنفيذ ثلاثة تفاهمات تم التوصل إليها شفوياً بين نتنياهو وكلينتون، وتتعلق بما يلي: أولاً، تعهد نتنياهو بحدوث تقدّم كبير في موضوع الحدود خلال فترة تمديد التجميد؛ ثانياً، تعهد الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بـ 20 طائرة مقاتلة متطورة من طراز إف ـ 35 (الشبح)، لكن هذا التعهد مرتبط بموافقة الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، إنما على الرغم من ذلك قد يعارضه الكونغرس لأسباب داخلية. من هنا يريد نتنياهو التوصل إلى اتفاق شفهي بشأن خطة بديلة في حال لم تستطع الإدارة تحقيق تعهدها، كي يقنع وزراء الحكومة الموافقة على الاقتراح؛ ثالثاً، إصرار حزب شاس [ديني متشدد] على أن يقدم نتنياهو تعهداً خطياً بشأن عدد الوحدات السكنية التي سيُسمح ببنائها في القدس الشرقية خلال فترة تمديد تجميد البناء الاستيطاني.

كما اتُّفق على ألاّ يكون هناك تمديد آخر لتجميد البناء الاستيطاني، وألاّ يشمل تمديد التجميد القدس الشرقية.

من ناحية أخرى، فإن المذكرة الأميركية لن تتطرق إلى مسألة مرابطة قوات الجيش الإسرائيلي في غور الأردن لأمد بعيد، لكن يبدو أن إسرائيل ستطرح هذا المطلب مرة أخرى في المستقبل.

وقام الباحث والخبير في شؤون عملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد ماكوفسكي أول من أمس (الثلاثاء) بالكشف عن هذه الأمور كلها في معهد واشنطن.