قال رئيس حزب العمل وزير الدفاع إيهود باراك في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت" إنه يرى في مبادرة السلام السعودية مزايا كثيرة، وإنه على استعداد "للسفر إلى قصر الملك [السعودي] أو إلى أوروبا للتباحث في شأنها سراً أو علناً، كأساس لعملية سلام إقليمي". ويدعو باراك إلى طرح مبادرة إسرائيلية، منذ الآن، على أساس المبادرة السعودية، ومواصلة المفاوضات على القناتين الفلسطينية والسورية بالتوازي مع ذلك. وعلى الصعيد العملي يعارض باراك حق العودة للفلسطينيين، لكنه على استعداد لدراسة عدد من الحالات الإنسانية، ويقول: "في أثناء المفاوضات سيكون من الضروري إيجاد صيغة تسمح للفلسطينيين بالعودة إلى أرض فلسطين، وليس بالضرورة إلى المنزل الفعلي في هيرتسليا أو الرملة". كما أنه على استعداد للموافقة على إقامة العاصمة الفلسطينية العتيدة في أجزاء من القدس الشرقية.
وعمّا هو متوقع في مطلع سنة 2009، حين ستنتهي ولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ـ على الأقل بحسب رأي "حماس" ـ يقول باراك: "أتوقع أن يستمر [عباس] في منصبه. لا يعني ذلك أنه لن يكون هناك خلافات دستورية. إن عباس وفياض [رئيس الحكومة الفلسطينية] يزدادان قوة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لأسباب منها أننا مستعدون للسماح بإدخال كتائب شرطة جرى تدريبها في الأردن، وبتمركز رجال شرطة في جنين، وفتح حواجز والإقدام على مجازفات. إن الفلسطينيين يحاولون فرض النظام العام، بل بدأوا معالجة أمر 'حماس'. إنهم يعتقلون المئات من الأشخاص في جنوبي جبل الخليل ـ بعضهم أعضاء في 'حماس' والبعض الآخر ليس كذلك. لم تبلغ المسألة حد الكمال، لكن هناك تقدم أيضاً في المجال الاقتصادي".
ورداً على السؤال: هل ستتدخل إسرائيل لمصلحة محمود عباس إذا دعت الحاجة إلى ذلك؟ قال باراك: "أعتقد أنه ليس من الصواب أن نصوّر أنفسنا وكأننا مِسنَد يجلس أبو مازن عليه. من المهم أن يحصل على شرعية خاصة به. من المحتمل أن يسقط، وفطنتنا تكمن في الانتظار. إذا انهارت التهدئة بعد ثلاثة أشهر واضطررنا إلى العمل في غزة، فسنكون في وضع أفضل ممّا كنا عليه قبل عامين، عندما سيطرت 'حماس' على غزة. اليوم عباس أكثر قوة في يهودا والسامرة، و 'حماس' أكثر ضعفاً. وهذا الأمر يقلل من احتمال أن نواجه نتائج لا نرغب فيها".
باراك يدعو إلى طرح مبادرة إسرائيلية، على أساس المبادرة السعودية
تاريخ المقال
المصدر