أولمرت يطلب من بوش عدم مسّ التفاهمات الأميركية ـ الإسرائيلية في المجال النووي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطلب إسرائيل من رئيس الولايات المتحدة جورج بوش أن ينقل إلى خليفته باراك أوباما التعهد الأميركي بضمان عدم مس قوة الردع الاستراتيجي الإسرائيلي. واحتلت هذه المسألة مكاناً مركزياً في المحادثات التي عقدها رئيس الحكومة إيهود أولمرت مع بوش وكبار المسؤولين في الإدارة المنتهية ولايتها.



ويخشى مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن تدعو الولايات المتحدة، إذا بدأت حواراً مع إيران في المستقبل بهدف كبح البرنامج النووي الإيراني ووقف تطوير برامج نووية أخرى في الشرق الأوسط، إلى فرض قيود على إسرائيل كجزء من "صفقة شاملة".



ويوجد بين الولايات المتحدة وإسرائيل تفاهم قديم في المجال النووي جرى التوصل إليه بين رئيسة الحكومة غولدا مئير والرئيس ريتشارد نيكسون في سنة 1969، [وعدت الولايات المتحدة إسرائيل بموجبه أن تغض النظر عن التسلح النووي الإسرائيلي]، ووعدت إسرائيل في المقابل بالتمسك بسياسة "الغموض".



وفي سنة 1977، طلبت إسرائيل من وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنغر، الذي شارك في صوغ التفاهم النووي، أن ينقل مضمونه إلى الرئيس الجديد جيمي كارتر. وكان هذا الأخير يسعى لفرض رقابة على التسلح وكبح انتشار السلاح النووي في العالم.



ومنذ ذلك الحين، استمر التفاهم النووي بين جميع الرؤساء الأميركيين ورؤساء الحكومات الإسرائيلية. وطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رسالة ضمانات من الرئيس بيل كلينتون، تتعهد فيها الولايات المتحدة بالعمل على المحافظة على قوة الردع الاستراتيجي الإسرائيلي، وضمان ألا تمس مبادرات مراقبة التسلح في الشرق الأوسط قوة الردع الاستراتيجية الإسرائيلية في المستقبل. واستجاب كلينتون لطلبه وبعث برسالة مماثلة إلى رئيس الحكومة إيهود باراك في سنة 1999.



والآن يطلب أولمرت أن تنقل إدارة بوش إلى خليفتها التفاهمات والاتفاقات كلها التي تمت مع إسرائيل في المجالات الأمنية والسياسية. وبالإضافة إلى الموضوع النووي، تسعى إسرائيل أيضاً للمحافظة على المساعدات العسكرية التي وُعدت بها، وللحصول على منظومات أسلحة متطورة، وللحد من تزويد الدول العربية بأسلحة أميركية متطورة.



وأوضح كبار المسؤولين في إدارة بوش لرئيس الحكومة أولمرت أنه لا يوجد معنى لتوجيه "رسالة رئاسية" من بوش إلى أوباما كونها لن تكون ملزمة له في أي حال. وتقرر الاكتفاء بعمل "جردة" لكل التفاهمات والتوافقات، وإعداد قائمة يقوم البيت الأبيض بتسليمها إلى الرئيس الجديد.