من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يبذل ديوان رئاسة الحكومة، ومجلس الأمن القومي ولجنة الطاقة النووية جهودهم من أجل تعديل صيغة القرار الذي سيصدرعن مؤتمر مراجعة تطبيق معاهدة الأمم المتحدة لمنع انتشار السلاح النووي، والذي من المفترض أن يختتم أعماله اليوم في نيويورك.
ودعت مسودة القرار الأخير الذي جرى بحثه، كلاً من إسرائيل والهند وباكستان إلى التوقيع على وثيقة منع انتشارالسلاح النووي، و"التحول إلى دول غير نووية فوراً ومن دون شروط، والقبول بالتعهدات الدولية والقانونية بعدم انتاج السلاح النووي أو إقامة منشآت نووية". وورد في صيغة القرار بند يتحدث عن ضرورة قيام شرق أوسط خال من السلاح النووي ومن أسلحة الدمار الشامل (البيولوجية والكيماوية)، وضرورة عقد مؤتمر لهذا الغرض في عام 2012.
ويقوم الموقف الرسمي لإسرائيل على عدم معارضة تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، لكن هذا الأمر يتطلب في رأيها اعتراف دول المنطقة بحق إسرائيل في الوجود، وتوقيع اتفاقيات سلام معها.
وتُعتبر صيغة القرار التي جرى التوصل إليها في المؤتمر نوعاً من التسوية بين مصر والولايات المتحدة، إذ كانت مصر قد أعلنت أنها لن توافق على قرار لا يدعو إسرائيل اإلى الإنضمام إلى معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، والموافقة على المشاركة في مؤتمر نزع السلاح من المنطقة، وقالت أنها ستستخدم حق الفيتو ضد أي قرار لا يتضمن ذلك، وهذا من شأنه إنهاء المؤتمر من دون التوصل إلى قرار نهائي. ولكن الولايات المتحدة المعنية جداً بنجاح المؤتمر، سعت إلى التوصل إلى تسوية على حساب إسرائيل، وذلك على الرغم من وجود تفاهمات تاريخية بينها وبين إسرائيل في هذا الشأن منذ 1969، شددت عليها كل الحكومات الإسرائيلية. وتقضي هذه التفاهمات بعدم الضغط على إسرائيل من أجل فتح منشآتها النووية أمام مراقبي لجنة الرقابة الدولية على انتشار السلاح النووي، أو الضغط عليها للإنضمام الى معاهدة حظر السلاح النووي.
في حال تقرر عقد مؤتمر دولي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، ستجد إسرائيل نفسها في وضع دبلوماسي صعب. وعلى الرغم من ذلك يأمل المسؤولون في إسرائيل أنه من الآن وحتى انعقاد المؤتمر بعد عامين ستحدث تطورات تمنع انعقاده، أوسترفض إيران المشاركة فيه إلى جانب إسرائيل.