"التايمز": قاعدة في سورية لنقل الصواريخ إلى حزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نقلت صحيفة "التايمز" الصادرة في لندن، عن مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية أن إسرائيل ألغت في اللحظة الأخيرة عملية لقصف قافلة كانت تنقل أسلحة من سورية إلى حزب الله. لكن وفقاً لهذه المصادر، تزداد احتمالات قيام إسرائيل بهجوم جوي محدود ودقيق على مثل هذه الشحنات، الأمر الذي من شأنه أن يشكل رسالة واضحة إلى الأسد ونصر الله.

وكانت الصحيفة قد نشرت تقريراً اشتمل على صور لموقع عسكري بالقرب من مدينة عدرا الواقعة شمالي شرق دمشق، كقواعد يجري نقل صواريخ أرض ـ أرض منه إلى قواعد الحزب في لبنان. ويضم الموقع أبنية يقيم فيها مقاتلون من الحزب، ومخزن للسلاح، وقافلة من الشاحنات المعدة لنقل السلاح. وتفيد التقديرات، بأن هذا الموقع هو واحد من عدة مواقع تُستخدم كقواعد لنقل السلاح.

وذكر مصدر عسكري إسرائيلي للصحيفة أن حزب الله يستخدم القاعدة متى يشاء، ويقوم بنقل شحنات السلاح في أوضاع مُناخية تجعل من الصعب على الأقمار الصناعية الإسرائيلية تتبّعها. وأضاف أن السلاح يأتي من الجيش السوري نفسه، بعد وصوله من إيران، إمّا جواً وإمّا بحراً.

وقد تكاثر الحديث في الفترة الأخيرة عن تهريب شحنات من صواريخ السكود الباليستية من سورية إلى التنظيم الشيعي. وذكرت "التايمز" أن الشحنة لم تتعدَّ صاروخين، وأنه وفقاً لتقديرات أميركية وإسرائيلية، جرى تخزينهما في خنادق تحت الأرض في منطقة البقاع. وذكرت "التايمز" أنه بعد إلغاء العملية الإسرائيلية لقصف إحدى شحنات السلاح في اللحظة الأخيرة، والتي بحسب التقارير كان من المفترض أن تجري في أثناء زيارة حسن نصر الله إلى دمشق، ولقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اعتمدت إسرائيل على الدبلوماسية الأميركية لوقف هذه الشحنات. لكن مصادر استخباراتية غربية تحدثت إلى "التايمز" قالت إن المساعي الأميركية لم تثمر عن نتيجة.