من المتوقع أن يترك الدبلوماسي العريق دنيس روس وزارة الخارجية الأميركية، وأن يعيَّن مستشاراً كبيراً للرئيس باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط. ولم يُنشر بعدُ إعلان رسمي بشأن انتقال روس من وزارة الخارجية إلى البيت الأبيض، لكن، بناءً على تسريبات من الإدارة إلى الصحف الكبرى، وإلى كتّاب الأعمدة في وسائل الإعلام، فإن الحقيبة التي تم إنشاؤها لروس ستجعله أهم عنصر في الإدارة بالنسبة إلى الموضوعات المتعلقة بإيران، والعراق، والعملية السياسية بين إسرائيل والدول العربية.
ويبشر مجيء روس إلى البيت الأبيض بحدوث تغيير بنيوي داخل مجلس الأمن القومي، وبتعاظم قوة التيار المركزي في الحزب الديمقراطي في مواجهة العناصر الأكثر ليبرالية في محيط الرئيس أوباما. وسيضع تعيين روس المتوقع هذا عدداً من أصحاب المناصب العليا في مجلس الأمن القومي بإمرته، وكذلك عدداً من المسؤولين عن الموضوعات المتعلقة بإسرائيل والعراق وعملية السلام.
ويبدو أن المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي يتبع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والرئيس أوباما مباشرة، لن يتأثر بتعيين روس في المدى العاجل، لكن سيكون لتموضع روس في البيت الأبيض بالقرب من الرئيس، تأثير في عملية اتخاذ القرار في الموضوعات المتعلقة بإسرائيل.