إدارة أوباما تبلور خطة جديدة للسلام بين إسرائيل وسورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تدرس إدارة الرئيس باراك أوباما طرح مبادرة سلام بين سورية وإسرائيل تقوم على تجريد هضبة الجولان والشريط المحاذي لها في غور الأردن من السلاح، وتحويلهما إلى محمية طبيعية، أو "حديقة سلام"، تكون مفتوحة للزوار الإسرائيليين والسوريين خلال النهار.

وكان الهدف من قرار إرسال سفير أميركي إلى دمشق، وكذلك الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الأميركي جورج ميتشل إلى دمشق، هو التمهيد لاستئناف المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية برعاية الولايات المتحدة ومشاركة تركيا.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" أمس، إن واشنطن توصلت إلى استنتاج فحواه أن دمج سورية في العملية السياسية يشكل مفتاحاً للمصالحة الفلسطينية الداخلية، والتي من دونها تظل فرص تحقيق تقدم في المسار الإسرائيلي ـ الفلسطيني ضعيفة. وبحسب المصدر نفسه، فإن الأميركيين يعتقدون أن انشغال النظام الإيراني بالأزمة الداخلية أوجد فرصة نادرة للقيام بخطوات من أجل التقارب بين سورية والولايات المتحدة، ولاستئناف المفاوضات بين سورية وإسرائيل.

وقد شجع الرئيس المصري حسني مبارك الرئيس باراك أوباما على إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في الجهود المصرية الرامية إلى التوصل إلى تسوية بين "فتح" و "حماس" قبل 7 تموز/ يوليو. وبحسب اقتراح التسوية المصري، سيصار إلى تأليف لجنة مشتركة بين الفصائل الفلسطينية جميعها في غزة تخضع للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويُعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، الذي يقيم في العاصمة السورية، العقبة الرئيسية أمام هذا الاقتراح.

وفي الآونة الأخيرة، أعد فريدريك هوف، نائب المبعوث الأميركي جورج ميتشل، والذي تم تعيينه مسؤولاً عن ملف سورية ولبنان من جانب ميتشل، ورقة موقف اقترح فيها تحويل جزء كبير من هضبة الجولان إلى محمية طبيعية مفتوحة للزوار الإسرائيليين والسوريين خلال ساعات النهار. وتشمل المحمية الطبيعية جزءاً كبيراً من هضبة الجولان وقطعة صغيرة من غور الأردن، بما في ذلك الشاطئ الشمالي ـ الشرقي لبحيرة طبرية. وستكون المنطقة المنزوعة السلاح خاضعة لإشراف دولي، تحت قيادة أميركية، في حين سينفذ الانسحاب الإسرائيلي وتفكيك المستوطنات القائمة على مدى عدة أعوام، وبالتوازي مع خطوات لتطبيع العلاقات تشمل وقف الدعم السوري لحزب الله و"حماس"، والابتعاد بالتدريج عن إيران.