حل مشكلة القدس في ظل الحكومة الحالية لا يبدو ممكناً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·      لا شك في أن القدس هي الموضوع الأكثر صعوبة وحساسية بين الموضوعات الجوهرية للنزاع بيننا وبين الفلسطينيين، لكن بقدر ما بات واضحاً الآن أن هذا النزاع لن ينتهي من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فإنه يجب أن يكون واضحاً لكل الذين لا يدفنون رؤوسهم في الرمل أن هذا النزاع لن ينتهي أيضاً من دون تقسيم القدس بين اليهود والعرب.

·      وإزاء ذلك، لا يبقى لنا سوى أن نأمل بأن يتم تقسيم القدس بواسطة تفكير خلاّق وتدخّل دولي يسفران عن إيجاد وضع قائم جديد يشمل إدارة مشتركة لبعض أجزاء المدينة.

·      إن المشكلة هي أن حلاً من هذا القبيل يبدو غير ممكن في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية. فقد نجح موشيه فايغلين [زعيم التيار اليميني المتطرف داخل حزب الليكود] في إظهار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمظهر الشخص الذي سيفرّط في القدس. وعلى الرغم من أن فايغلين هُزم مؤخراً [في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود]، إلا إن حزب الليكود يفتقر إلى أغلبية تؤيد حلاً ينطوي على تقسيم القدس، وعلى جعل شطرها الشرقي عاصمة للدولة الفلسطينية. وعلى ما يبدو، فإن القرار المتعلق بموضوع القدس يستلزم استفتاء عاماً يصعب عليّ المجازفة بنتائجه.