اتهم وزير الخارجية ونائب رئيس الحكومة، أفيغدور ليبرمان، الذي يقوم بزيارة لليابان، كوريا الشمالية بتزويد سورية بأسلحة إبادة جماعية، وقال في لقاء مع رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما إن بيونغ يانغ تقوض الاستقرار في منطقة شرق آسيا والشرق الأوسط. وأضاف ليبرمان: "إن التعاون بين بيونغ يانغ ودمشق يشمل توريد أسلحة الإبادة الجماعية أكثر مما يشمل قضايا الاقتصاد والتنمية". وذكر ليبرمان أن سورية تنوي نقل الأسلحة إلى حزب الله و"حماس".
والتقى ليبرمان، في أثناء زيارته، وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا وبحث معه في موضوعات ثنائية وإقليمية، كما بحث الوزيران في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وشكر ليبرمان أوكادا على دعم اليابان انضمام إسرائيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD))، وعلى مساهمة اليابان في دفع عملية السلام في المنطقة إلى الأمام. ورحب أوكادا ببدء المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إنه يتعين دفع العملية إلى الأمام.
ورداً على ذلك قال ليبرمان إن دفع العملية إلى الأمام يتطلب إجراء محادثات مباشرة وليس محادثات غير مباشرة، وإنه إذا رغب الفلسطينيون في إثبات جدية نياتهم فإنه يتعين عليهم وقف التحريض ضد إسرائيل والنشاطات التي يقومون بها ضدها في الهيئات الدولية.
وفي حديث مع وسائل الإعلام في نادي الصحافة الياباني تطرق ليبرمان إلى الخلافات في الرأي مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالبناء في القدس الشرقية، فقال: "لا يوجد أي اتفاق بشأن تجميد البناء في القدس الشرقية، وستستمر الحياة الطبيعية في القدس كما في أي مدينة أخرى في إسرائيل". وواصل وزير الخارجية اتهام كوريا الشمالية بتزويد الدول العربية بالأسلحة، وقال إن "بيونغ يانغ ـ دمشق ـ طهران هي محور الشر الجديد".
على صعيد آخر، قال ليبرمان في حديث مع قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أمس أنه سيأتي إلى مؤتمر قادة دول البحر الأبيض المتوسط الذي سيعقد في برشلونه خلال الشهر المقبل، وذلك على الرغم من تهديد الرئيسين المصري والسوري بمقاطعة المؤتمر إذا ما شارك هو فيه ("هآرتس"، 12/5/2010). وأضاف: "إذا لم يأتيا إلى المؤتمر، فهذه مشكلتهما. نحن لا نملي على أحد مَن سيرافقه". وقد هددت الدول العربية بمقاطعة مؤتمر قمة دول البحر الأبيض المتوسط الذي سيشارك فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إذا انضم ليبرمان إلى الوفد الإسرائيلي، وبلّغت مصر وسورية الدولة المضيفة إسبانيا، وكذلك فرنسا التي ترئس منظمة "الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط"، أن قادة الدول العربية سيقاطعون القمة إذا شارك ليبرمان فيها.
والتقدير السائد لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية هو أن التهديد العربي ربما يؤدي إلى إلغاء مؤتمر القمة، أو إلى عقده على مستوى أدنى تتمثل فيه الدول بسفرائها فقط.