بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون أمس اتفاقه مع حزب الديمقراطيين الأحرار على تشكيل حكومة ائتلافية يتولى فيها زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج منصب نائب رئيس الوزراء، أعربت جهات سياسية إسرائيلية عن تخوفها من دخول كليج إلى الحكومة، ومن توليه منصباً رفيع المستوى فيها. وقال مصدر سياسي رفيع المستوى: "نحن نخشى أن يؤدي ذلك إلى تشدد في السياسية الخارجية ضد إسرائيل".
وكان كليج انتقد سياسة إسرائيل إزاء الشرق الأوسط في السابق، ودعا إلى اتخاذ إجراءات حادة ضدها. ففي كانون الثاني / يناير 2009، كتب مقالاً تضمن خلاصة رده على عملية "الرصاص المسبوك" [الحرب على غزة]، ودعا فيه رئيس الوزراء غوردون براون إلى إدانة "التكتيك الإسرائيلي، تماماً مثلما دان الهجمات الصاروخية من جانب 'حماس'"، وإعلان حظر رسمي على تزويد إسرائيل بالأسلحة، وتعليق رفع مستوى العلاقات بينها وبين أوروبا.
وقبل شهر من ذلك وقّع رسالة أُرسلت إلى صحيفة "الأوبزيرفر"، وجاء فيها أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل سجن 1,5 مليون فلسطيني، وتمنعهم من بناء البنية التحتية المدمرة في غزة".
ووفقاً لمصادر سياسية إسرائيلية، فإنه يمكن لكليج المعروف بمواقفه التي تنتقد إسرائيل أن يتسبب بزيادة حدة المواقف [البريطانية] المتشددة أصلاً ضد دولة إسرائيل.
وقال مصدر سياسي آخر: "إن السياسة الخارجية البريطانية هي الأكثر انتقاداً لإسرائيل قياساً بدول أوروبا الغربية كافة. ومهمات الدعاية الإسرائيلية في بريطانيا هي الأصعب. إن العداء قوي، ليس في الحكومة فحسب، بل في الشارع الإنكليزي أيضاً. وانضمام نيك كليج إلى الحكومة، وتوليه منصب وزير الخارجية أو أي منصب آخر، سيزيد في العداء لإسرائيل أكثر مما هو عليه حالياً".